قال مسؤول إيراني إن صاروخا إيرانيا انفجر على منصة الإطلاق في مركز الإمام الخميني الفضائي في شمال إيران قبل إطلاقه. وكان من المقرر إطلاق الصاروخ رغم التحذيرات الأميركية لإيران لتجنّب مثل هذه الأنشطة. وقال المسؤول الإيراني لرويترز بعدما طلب عدم نشر اسمه “كان بسبب بعض المشكلات الفنية وانفجر لكن علماءنا الشبان يعملون على إصلاح المشكلة”. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وتخشى الولايات المتحدة أن تستخدم إيران التكنولوجيا الباليستية بعيدة المدى، المستخدمة في وضع الأقمار الاصطناعية في المدار، في إطلاق رؤوس حربية نووية. وتنفي طهران اتهام الولايات المتحدة بأن هذا النشاط غطاء لتطوير صواريخ باليستية. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، إن محاولة إيرانية لإطلاق قمر اصطناعي فشلت في يناير. وكان جهرمي قال إن إيران ستطلق ثلاثة أقمار اصطناعية في المدار بحلول مارس رغم الضغط الأميركي لكبح برنامجها للصواريخ الباليستية. وفي منتصف أغسطس، قال إن إيران تستعد لإطلاق قمر اصطناعي للاتصالات محلي الصنع. وأطلقت إيران أول أقمارها الاصطناعية (أمل) في 2009 وأطلقت أيضا قمرها (رصد) في المدار في يونيو 2011. وقالت إيران في 2012 إنها وضعت قمرها الاصطناعي الثالث محلي الصنع (وعد) في المدار بنجاح. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال إن إيران أعلنت خططا لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية، مشيرا إلى أنها تستخدم تكنولوجيا “مماثلة تماما” لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ودعا قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر لدعم الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، طهران إلى الإحجام عن أي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية وذلك لمدة تصل إلى ثمانية أعوام. وينص قرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع قوى كبرى على “دعوة” إيران للإحجام عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية وذلك لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
مشاركة :