قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي هو المخرج من الأزمة في اليمن. وأضاف قرقاش في تغريدة له الجمعة أن "البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة، لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل". وتابع "الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه و طرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً و تزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة". وكانت وزارة الخارجية الإماراتية ردت على افتراءات وأكاذيب الحكومة اليمنية التي ادعت قصف الطيران الإماراتي لقوات الشرعية وسقوط قتلى من المدنيين في القصف، موضحة في بيان أن القصف استهدف تنظيمات إرهابية وأنه جاء ردّ على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي. وقال البيان:"تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي". وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن أبوظبي قامت "بضربات جوية محددة" الأربعاء والخميس استهدفت "ميليشيات إرهابية" بعد معلومات "مؤكدة بأن "المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري". وجاء في البيان أيضا أن "التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة". وأكدت الإمارات أن الضربات تمت بطريقة محددة وفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف. وجددت الإمارات تأكيدها والتزامها بأنها "لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد و الدفاع عن النفس". ووفق للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية فإن "الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن ويهدد كذلك جهود التصدي لمليشيات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية". وعبرت الإمارات عن قلقها العميق من الأحداث والتوترات في جنوب اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية. وذكّرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها بأن التحالف العربي نجح خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في اليمن وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعد من أخطر التنظيمات دوليا، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جدا.
مشاركة :