ديربي شمال لندن بين توتنهام وأرسنال في الواجهة

  • 8/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل توتنهام مباراة قمة شمال لندن، الأحد، وهو يعلم أن الفوز على غريمه أرسنال سيمنحه دفعة معنوية يحتاجها بشدة. وتلقى توتنهام هزيمة مفاجئة على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد، الأحد، بعد أداء متواضع أظهر أنه لم يعثر على إيقاعه بعد هذا الموسم. ووسط تشاؤم المدرب ماوريسيو بوكيتينو وقلقه من احتمال فقدان بعض اللاعبين قبل انتهاء فترة الانتقالات في أوروبا، كانت هناك حالة غريبة في النادي الذي خسر في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وأدرك أرسنال وتوتنهام أن أمامهما الكثير من العمل من أجل الحصول على فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب، وذلك بعد أن مني الأول بهزيمته الأولى للموسم في المرحلة الماضية بخسارته في ملعب ليفربول 1-3، في حين سقط جاره على أرضه أمام نيوكاسل 0-1. ويأمل أرسنال تكرار سيناريو المواجهة الأولى بينهما الموسم الماضي في الدوري حين حقق فوزا مثيرا على رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو 4-2، قبل أن يثأر سبيرز بعدها بأيام معدودة من خلال إقصاء “المدفعجية” من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطة بالفوز عليهم في معقلهم 2-0. ويخوض توتنهام مباراة الديربي دون أن يحسم حتى الآن مصير الثلاثي الدنماركي كريستيان إريكسن والبلجيكيين يان فيرتونغن وتوبي ألديرفيرلد المرشحين للرحيل عن الفريق قبل إقفال فترة الانتقالات الصيفية في البطولات الأوروبية الأخرى الاثنين المقبل، أو الانتظار حتى نهاية الموسم بعد أن رفض الثلاثي التوقيع على عقود جديدة. وغاب فيرتونغن عن المباريات الثلاث الأولى لتوتنهام هذا الموسم، فيما بدأ إريكسن مباراتي أستون فيلا (3-1 في المرحلة الأولى) ونيوكاسل على مقاعد البدلاء. ومن المؤكد أن بوكيتينو لن يتحمل إبقاء إريكسن وفيرتونغن اللذين يعتبران من أفضل لاعبي فريقه، خارج التشكيلة في مواجهة فريق مثل أرسنال، لاسيما بعد الخسارة أمام منافس أقل مستوى بكثير بشخص نيوكاسل. وبرر الأرجنتيني خسارة المرحلة الماضية بأن لاعبيه لم يكونوا عدائيين بالقدر المطلوب، مشددا “يجب أن نكون أفضل ونحتاج إلى نكون أفضل من ذلك”، متطرقا إلى تأثير الهزيمة على الفريق قبل مواجهة الجار اللدود أرسنال بالقول “لدينا أسبوع للعمل وأنا متأكد أننا سنصل إلى المباراة بشكل جيد. نحتاج إلى أن نكون إيجابيين”. السباق الأوروبي وفي معسكر فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي عمل جاهدا هذا الصيف لضم لاعبين جدد من أجل العودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، تبدو الأمور أكثر إيجابية من سبيرز استنادا إلى ما قدمه “المدفعجية” في المباراتين الأوليين بالتحديد (فاز على نيوكاسل خارج ملعبه 1-0 وبيرنلي 2-1 بفضل هدفين للغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ). ويأمل إيمري بطبيعة الحال أن يكرر سيناريو الديربي الأول له حين فاز فريقه 4-2 في ديسمبر 2018، لكنه شدد قائلا “أريد التحدث عن كل مباراة كأنها مختلفة عن الأخرى. نتذكر مباراة ديربي العام الماضي والإيجابيات التي خرجنا بها، وحتى بعض الأمور التي كانت أقل إيجابية. الأهم أني أريد أن أكتب (ذكريات) ديربي جديد. إنها مباراة أخرى بالنسبة لنا”. ورأى المباراة ضد توتنهام، أنها “مباراة ديربي بين جماهيرنا في أرضنا، ونريد أن نحظى بيوم مميز معهم”. بعيدا عن ديربي شمال لندن، سيكون ليفربول متحفزا للدخول إلى عطلة المباريات الدولية المخصصة لتصفيات كأس أوروبا 2020 وهو متربع على صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة، بعد أن فاز رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بمبارياتهم الثلاث الأولى. مهمة صعبة يحل “الحمر” ضيوفا على بيرنلي في مهمة ليست سهلة، لاسيما أن وصيف بطل الموسم الماضي وبطل دوري أبطال أوروبا يعاني دفاعيا منذ بداية الموسم إذ عجز عن المحافظة على نظافة شباكه في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن في جميع المسابقات، وازداد الأمر سوءا بالنسبة له مع إصابة حارسه البرازيلي أليسون بيكر. ورغم ذلك، من المتوقع أن يعود “الحمر” من ملعب بيرنلي بفوزهم الخامس تواليا على الأخير، على غرار مانشستر سيتي البطل الذي يواجه ضيفه برايتون على خلفية ستة انتصارات تواليا عليه في جميع المسابقات. وعلى ملعب “سانت ماريز”، سيكون المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في موقف حرج حين يحل مانشستر يونايتد ضيفا على ساوثهامبتون السبت لأن أي تعثر جديد سيعقد مهمته قبل أن ينتهي الشهر الأول من الموسم الجديد. وبعد أن بدأ يونايتد الدوري بشكل إيجابي جدا بعد اكتساح غريمه تشلسي 4-0، اكتفى في المرحلة الثانية بالتعادل مع مضيفه ولفرهامبتون في مباراة أضاع خلالها نجمه الفرنسي بول بوغبا ركلة جزاء كان من المفترض أن ينفذها ماركوس راشفورد، ثم سقط في المرحلة الماضية على أرضه أمام كريستال بالاس 1-2 في لقاء أضاع خلاله ركلة جزاء أيضا وهذه المرة عبر راشفورد. ومع رحيل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو والجناح التشيلي أليكسيس سانشيز إلى إنتر ميلان الإيطالي، أصبحت الخيارات الهجومية لسولسكاير محدودة، لاسيما مع إصابة الفرنسي أنتوني مارسيل الذي سيغيب عن مباراة السبت في ملعب ساوثهامبتون. ويبدو أن تشيلسي وضع خلفه بدايته الصعبة مع مدربه الجديد لاعب وسطه السابق فرانك لامبارد، إذ جمع أربع نقاط من بعد الهزيمة القاسية أمام يونايتد، ويبحث عن فوز ثان تواليا السبت على أرضه ضد شيفيلد يونايتد.

مشاركة :