تحدث الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عن الخطوات التي تتخذها النقابة للقيام بمهامها في تقنين أوضاع القنوات والعاملين بها، وكذلك حماية حقوق أعضائها، بالإضافة إلى الخطوات والإجراءات التي تتخذها النقابة ضد الكيانات الوهمية التي تنتحل صفة النقابة.ورد «سعدة» في حواره مع «البوابة» على ما يثار من وجود خلافات بين النقابة والمجلس الأعلى للإعلام، وكذلك الأزمات المادية الخاصة بتمويل النقابة.كما أوضح الوسائل التي تتبعها النقابة لرصد مخالفات الإعلاميين، مؤكدًا أن دور النقابة الأول لم شمل الأسرة الإعلامية، والتعريف بالقوانين الخاصة بالمهنة، ثم يأتي أخيرًا دورها في الردع والحساب.فإلى نص الحوار..■ كم يبلغ عدد العضويات حاليًا بنقابة الإعلاميين، وهل هناك تصور لعدد العضويات المستهدفة؟وصلنا حاليًا لـ١٧٠٠ وهناك تقديم مستمر من السادة الزملاء، وانتهينا من ٣٤ محضر قيد تم اعتمادها والإعلان عنها وبصدد إنهاء المحضر رقم ٣٥.ولجنة القيد بالنقابة تعمل طوال اليوم من السبت للخميس، ومجلس إدارة النقابة موجود طوال أيام الأسبوع بمقرنا الحالي بجاردن سيتي، وهو المقر الرئيسي للنقابة، وطبقنا نظامًا إلكترونيًا جديدًا يتيح للعضو الانتهاء من جميع إجراءات القيد وحلف اليمين وتسلم الكارنيه في أقل من ١٠ دقائق، وذلك بعد توافر كل الأجهزة الحديثة وتطبيق النظام المميكن.ولا يوجد عدد معين من العضويات المستهدفة، فكل من يمارس نشاطًا إعلاميًا لا بد له من تقنين وضعه مع النقابة.■ وماذا عن الإنذارات المرسلة مؤخرًا للقنوات بهدف تقنين أوضاعها؟أرسلنا خطابات في شكل إنذار إلى كل الوسائل الإعلامية، سواء حكومية أو خاصة، ومرئية أو مسموعة، وكل الوسائل التي تعمل على أرض مصر كقناة bbc العربية مثلا، بشأن الإسراع في تقنين أوضاع العاملين فيها، طبقا للشعب الخمس المتوافرة في النقابة، وهي الإعداد والتقديم والإخراج والتحرير والمراسلة.وأضفنا لهم بلائحة القيد وفقا للقانون، المعلقين الرياضيين، والضيوف المتكررين بالبرامج، والأطفال القصر الذين يقدمون برامج، بالإضافة أيضًا إلى ذوي الاختصاصات الأخرى الذين يمارسون النشاط الإعلامي مثل الطُهاة «الشيفات»، والأطباء، ولاعبي الكرة، فهؤلاء لا بد أن يحصلوا على تصريح مزاولة مهنة.وأود أن أؤكد أن كل القنوات التي تعمل داخل مصر ينطبق عليها القانون المصري، بنسبة ١٠٠٪، بالإضافة أيضًا إلى مكاتب القنوات العاملة بمصر، فلا بد أيضًا للعاملين بها أخذ تصاريح مزاولة مهنة.والعضوية بالنقابة للمصريين فقط، وهناك قنوات بدأت تبادر بتقنين أوضاعها بالفعل، منها قنوات «النهار وصدى البلد».■ وكيف تتعامل النقابة مع الكيانات الوهمية؟يتم ملاحقتها قانونيًا وقضائيًا، وهناك بعض الأشخاص أخذنا ضدهم أحكامًا، وهناك من حررنا ضدهم محاضر وبلاغات للنائب العام.■ وماذا عن مصادر تمويل النقابة، وهل توجد أزمة بها؟لا توجد أزمة بمصادر تمويل النقابة، ولدينا ٥ ملايين جنيه، بحساب النقابة البنكي، من تمويل الدولة، بالإضافة إلى رسوم الاشتراكات والعضوية وغيرها.وفور أن توليت مهامي كنقيب قمت بعمل إعادة هيكلة وتقليص نفقات النقابة، وكذلك تقليل عدد الموظفين، وكل المجلس يعمل دون بدلات، ولدينا فائض مالي.■ وكيف تتعامل النقابة مع العضو المخالف؟لدينا لجنة تحقيق، ثم مجلس تأديب ابتدائي في حالة ثبوت مخالفة العضو في لجنة التحقيق، ويضم اثنين من مستشاري مجلس الدولة واثنين من أعضاء الجمعية العمومية من ذوي الخبرة.وفي حالة تظلم العضو من قرار مجلس التأديب الابتدائي، يوجد مجلس تأديب استئنافي، يضم ٣ مستشارين من نواب رئيس مجلس الدولة.وأود أن أشير إلى أن النقابة ليست مهمتها الرئيسية الردع، لأنه يأتي في آخر مرحلة، وإنما هدفها تقريب العاملين بالمهنة والحفاظ على مهنة الإعلام وعودة المهنة لأصحابها، من خلال تعريف العاملين بقانون النقابة حتى يؤدوا المهنة بمعاييرها وضوابطها، ثم تأتى مرحلة العقوبات لغير الملتزم.والنقابة في المقام الأول هدفها حماية الإعلامي، لذلك فالقانون كفل لها أن تكون طرفًا في إبرام عقده مع القناة التي يعمل بها.■ النقابة منعت ظهور ٣ من مقدمي البرامج الأسبوع الماضي؟ ووفق تامر أمين فقط أوضاعه، فماذا عن ريهام سعيد ومذيع قناة الحدث؟لم يمثل أحد منهم إلى النقابة حتى الآن، والوحيد الذي أنهى إجراءاته هو الإعلامى تامر أمين، أما ريهام سعيد وحسن الحفناوي، مذيع برنامج «دنيا الدواجن» على قناة الحدث، فلم يقننا وضعهما.وتامر أمين كانت مشكلته إجرائية فقط، وهي تقنين أوضاعه مع النقابة حيث لم ترصد له لجنة رصد الشكاوى مخالفات أو تجاوزات مهنية، عكس المذيعة ريهام سعيد حيث إنه تم رصد لها مخالفات مهنية بحلقة السمنة، بالإضافة لمخالفتها بعدم تقنين أوضاعها مع النقابة، وأيضًا مذيع قناة الحدث.■ كيف تتم آلية رصد مخالفات الإعلاميين على الشاشة بالنقابة؟ ولماذا تنتظر النقابة حدوث جدل على «السوشيال ميديا» حتى تتدخل؟نعتمد على ثلاث وسائل لرصد المخالفات، فلدينا مرصد إعلامى بالنقابة نتابع من خلاله ونسجل ما يذاع على ٣٤ قناة، على مدى ٢٤ ساعة يوميا، ثم الشكاوى المقدمة من بعض الأشخاص أو الجهات التى يتضررون فيها من أداء إعلامي معين أيا كان موقفه القانوني مع النقابة.وثالثا: الموضوعات التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذه الموضوعات ليست بالضرورة تدين الإعلامي، وعندما نطبق عليها معايير الشرف ومدونة السلوك فإن رؤيتنا أحيانا تختلف عن رؤية «السوشيال ميديا»، وذلك كما حدث مع الإعلامي تامر أمين والذي انقلبت عليه «السوشيال ميديا» بسبب حواره مع رانيا علواني، ولكن مع تفريغ حلقته معها، اكتشفنا أن الرجل لم يرتكب أي مخالفة مهنية، ولكنه أجرى الحوار بشكل به كوميديا وطرافة ليس أكثر.■ ولماذا لم تكن النقابة طرفًا في التعاقد بين العضو ومؤسسته من خلال العقود الثلاثية؟انتهينا بالفعل من عقد عدة اجتماعات مع الأطراف المعنية خلال الـ٣ أشهر الماضية، ممثلة بالهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، ونقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الاستشارية لمجلس الوزراء، وممثل من الجهاز المركزي ومن وزارة المالية وذلك لوضع اللائحة التنفيذية لقوانين الإعلام وانتهينا منها بالفعل.وانتهيا إلى عدة نقاط منها عمل العقود الثلاثية، وسيتم تفعيل هذا الأمر بدءًا من الوقت الحالي بحيث تكون نقابة الإعلاميين طرفًا في تعاقد الإعلامي مع مؤسسته، لذلك سنخاطب القنوات بضرورة تنفيد لائحة قانون تنظيم الإعلام الذي يشترط أن تكون النقابة شاهدًا على العقد.■ وماذا عن الشق الخدمي الذي تقدمه النقابة لأعضائها؟أطلقنا مؤخرًا نظامًا علاجيًا جديدًا من خلال التعاقد مع عدد من كبرى المستشفيات، التى تمنح العضو وأسرته خدمة طبية بتخفيض يصل لـ٥٠٪ بموجب كارنيه النقابة، بالإضافة إلى التعاقد مع معامل التحاليل والأشعة بتخفيض يصل لـ٧٠٪.ووفرت النقابة أيضًا رحلات ترفيهية ومصايف ومشاتى بالتعاقد مع قرى وفنادق مختلفة، بالإضافة إلى رحلات الحج التى تمت بالتنسيق مع السفارة السعودية بمصر، وطبقناها بنظام القرعة الإلكترونية المباشرة وتعد أول بعثة حج في تاريخ النقابة.