فيما توقفت الغارات الجوية على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا صباح اليوم (السبت) مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنه الجيش الروسي أمس (الجمعة) حيّز التنفيذ، قال مسؤول عسكري في المعارضة إن قوات النظام خرقت الهدنة بشنّها هجوماً برّياً على أحد محاور المواجهة، كما استمر القصف المدفعي والصاروخي. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن «الطائرات الحربية غائبة عن السماء والغارات الجوية توقفت». وأضاف أن المواجهات بين قوات النظام والمسلحين في أطراف إدلب توقفت كذلك بعد دخول هذه الهدنة الأحادية الجانب حيز التنفيذ قرابة الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (3.00 ت غ)، لكن ضربات المدفعية والصواريخ بقيت متواصلة. في غضون ذلك، قال قائد عسكري في المعارضة لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن «قوات النظام خرقت السورية اتفاق وقف إطلاق الذي اعلنته أمس وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد»، موضحاً أن فصائل المعارضة تصدّت لهجوم على محور خربة الناقوس غرب حماة، وأن قوات النظام قصفت بعشرات القذائف الصاروخية بلدات التح وجرجناز والغدفة في ريف إدلب الجنوبي. ورأى المسؤول العسكري أن «الهدنة التي طلبها الروس هي لصالح القوات الحكومية السورية، وليست لتثبيت وقف اطلاق نار وحماية المدنيين». وكان مصدر عسكري سوري أعلن منتصف ليل الجمعة - السبت موافقة الجيش السوري على وقف إطلاق النار الذي طلبه الروس «مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين». وفي موازاة ذلك، صرح متحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم: «أعطينا المسلحين في محافظة إدلب مهلة 8 أيام لتنفيذ اتفاق سوتشي، وإلا ستعود العمليات العسكرية». ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في مدينة سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن تنفيذه لم يكتمل. يذكر أن التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر في شمال غرب سوريا دفع أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة بحسب الأمم المتحدة، بينما قتل أكثر من 950 مدنياً في محافظة إدلب.