استنكرت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، قيام السلطات التركية بإطلاق النار وقنابل الغاز على السوريين الهاربين من القتال في إدلب السورية، وذلك بعد وصولهم إلى المعبر الحدودي مع تركيا. وأدانت المؤسسة تعامل السلطات التركية مع المتظاهرين السوريين الذين تجمعوا عند معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا لمطالبة أردوغان بالتدخل ووقف القتال في إدلب السورية.وأكد فوقي في تصريح لـ "صدى البلد" أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد النازحين من مناطق الاقتتال في سوريا التي باتت تركيا طرفا أساسيا فيها بعد رفض أردوغان الانسحاب، وذلك بالرغم من إعلان كل من الجيش الروسي والسوري وقف القتال من جهة واحدة، ودعوا الفصائل الأخرى إلى الانضمام لوقف إطلاق النار.وأشار إلى أن زيادة توافد النازحين نحو تركيا هو أمر طبيعي للهرب من القتال في إدلب الذي تتحمل تركيا جزء كبير من مسئوليته، غير أنه وبرغم هذه المسئولية تواجه السلطات التركية النازحين من القتال بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص في بعض الأحيان ومنعهم من دخول الأراضي التركية، فضلا عن تفريق التظاهرات التي أقيمت عند معبر باب الهوى لمجرد أنها دعت السلطات التركية للانسحاب من الأراضي السورية ووقف القتال.وطالب أحمد فوقي بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف القتال في إدلب، وحث تركيا على الانسحاب بشكل كامل من الأراضي السورية، مطالبا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجه الخصوص بالنظر إلى معاناة اللاجئين السوريين على الحدود التركية، مضيفا أنهم محاصرون بين القتال في سوريا وبين المنع من دخول تركيا بالقوة.