قال الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن أكبر بدعة ابتليت بها الأمة الإسلامية خلال العصور الماضية، هي فكرة الجماعات الإسلامية التي أضرت بصورة الدين ككل.وأضاف "الزعفراني" خلال الندوة التي نظمها موقع «المرجع» التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، صباح اليوم السبت 31 أغسطس، بعنوان «المصالحة مع الإخوان.. أكذوبة أم ضرورة»، أن جماعة الإخوان أنشئت كجماعة سياسية بديلة لفكرة الخلافة الإسلامية التي أُلغيت في أواخر عشرينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن فكر تلك الجماعات يعتبر أن من كان عضوًا فيها مسلم، ومن كان خارجها بعيد عن دائرة الإسلام.وأوضح "الزعفراني" أن "حسن البنا" (مؤسس الإخوان 1928)، تأثر بالأفكار الفاشية، والشيوعية التنظيمية التي كانت شائعة في الفترة التي بدأ فيها نشاط جماعة الإخوان.وذكر أن هناك حركات دعوية نشأت في السبعينيات من القرن الماضي قبل عودة الإخوان للمشهد من جديد، عقب إفراج الرئيس الأسبق أنور السادات عنهم، ملمحًا إلى أن الفكر التكفيرى بدأ ينتشر في تلك الفترة أيضًا، وانتشرت الظاهرة السلفية تأثرًا بالعائدين من دول الخليج، والكتب التي كان يرسلها عبدالرحمن عبدالخالق المنظر السلفي الشهير.وأوضح أن جماعة الإخوان منقسمة إلى عدة طوائف مثل: "جبهة كمال" و"جبهة عزت" و"جبهة الحداد"، معتبرًا أن الخلاف الحقيقي بين جبهات الإخوان هو خلاف على القيادة والسلطة.وأشار "الزعفراني" إلى أن جماعة الإخوان ينبغي أن تبتعد تمامًا عن تقديم نفسها كجماعة دعوة للإسلام، لأنها بالأساس جماعة سياسية.وتوقع الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن تنتهى جماعات الإسلام السياسي تمامًا، كما انتهت طائفة الخوارج، التي ظهرت في أكثر من فترة تاريخية على مدى التاريخ الإسلامي.