مظاهرات حاشدة تعم بريطانيا احتجاجا على تعليق عمل البرلمان

  • 9/1/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عشرات الآلاف احتشدوا أمام مكتب رئاسة الوزراء في لندن، تنديدا بقرار جونسون، تعليق أعمال البرلمان لخمسة أسابيع. وهتف المحتجون الذين أغلقوا شارع "وايت هول" أمام حركة المرور، بـ "اخجل يا بوريس جونسون". كما حملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أطيحوا ببوريس" و"الشعب البريطاني انتخب البرلمان ولم ينتخب بوريس جونسون"، و"أوقفوا بوريس"، و"أوقفوا بريكست". والأربعاء، وافقت الملكة إليزابيث الثانية، على طلب جونسون تعليق جلسات مجلس البرلمان بدءًا من الأسبوع الثاني من سبتمبر/أيلول وحتى 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، في خطوة لاقت معارضة شديدة من رئيس البرلمان وأحزاب المعارضة. ويبدأ التعليق بعد أيام قليلة فقط من التئام البرلمان بعد عطلته الصيفية في سبتمبر، وقبل أسابيع من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. والخطوة كما ترى المعارضة، تعني أنه لن يبقى لأعضاء البرلمان الوقت الكافي لإصدار قوانين من شأنها إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال المتظاهر البريطاني مارك (43 عاما) لمراسل الأناضول: "أنا هنا للدفاع عن الديمقراطية، وضد تعليق عمل البرلمان وفرض بريكست بدون اتفاق بلا إرادة ديمقراطية". وتابع :"هذا الوضع لن يتغير سواء باستفتاء جديد أو انتخابات عامة، فالدستور لا يعمل في بريطانيا". وأردف "علينا إعادة النظر في كيفية انتخاب النواب وكيفية مناقشة القرارات الكبيرة، وإلا فإن بريطانيا ستظل منقسمة لعشرات الأعوام". بدورها قالت المواطنة الأمريكية المشاركة في المظاهرة، راشيل، إنها جاءت لدعم "أشقائها وشقيقاتها" في لندن. وأضافت للأناضول "نحن نؤيد الديمقراطية ونناهض الفاشية، إننا نتحد هنا، وسعداء بكوننا مع أصدقائنا اللندنيين كافة". أما المتظاهرة البريطانية ماري (22 عاما)، فقالت :"هذا يبدو وكأنه نهاية الديمقراطية في بريطانيا، ولذلك نحن هنا". وشددت على "ضروة تغيير الوزراء أولا" واعتبرت أن الحكومة ككل لا تعمل. ورأت أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي أسوأ قرار أقدم عليه البريطانيون ودعت إلى إعادة النظر فيه. وأضافت "علينا تغيير الاتحاد الأوروبي من الداخل". من جانبها قالت المتظاهرة جودي، "قبل كل شيء أريد رئيس وزراء منتخب، وبرلمان على رأس عمله، أريد مناقشة المشاكل التي نواجهها في البرلمان". يشار إلى أن عدد التواقيع على عريضة في الموقع الإلكتروني للبرلمان ضد قرار تعليق أعماله، بلغ قرابة مليون و700 ألف توقيع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :