أعلنت وزارة الآثار فتح أبواب متحف طنطا للزيارة مجانا، بناء على طلب نواب محافظة الغربية، ووافق وزير الاثار بمناسبة افتتاح المتحف اليوم السبت، بعد غلقه لمدة 19 عاما.ولمن لن يتمكن من زيارة المتحف، ينشر موقع صدى البلد 110 صور من المتحف وكنوزه، وتجولت كاميرا الموقع داخل المتحف، أقدم متحف إقليمي يتم إنشاؤه في مصر عام 1913.وتعرض بالمتحف مجموعات أثرية عددها ألفين وخمس قطع أثرية، من بينها ألف ومائتا وثماني قطع عملة، وتغطي تلك الآثار تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالعصور المصرية القديمة واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية، وصولًا للعصر الحديث.ومبني المتحف يضم 5 طوابق، والطابقان الثاني والثالث مخصصان لعرض المجموعات الآثرية، وسيناريو العرض المتحفي الجديد يبدأ من الدور الثاني، ويعرض الإكتشافات الأثرية بالدلتا، التي تتمتع بتاريخ حافل على مر العصور.والدور الثالث يضم قطعا أثرية تعكس المفاهيم والمعتقدات المتعلقة بالعالم الآخر عند المصري القديم، ومنها اهتمامه بالمقبرة لكونها أول وأهم مرحلة في رحلة البعث والخلود.وتشمل المعروضات أبوابًا وهمية وموائد قرابين وتماثيل،ولوحات تُظهر علاقة المتوفى بالمعبودات،ومجموعة من الأواني مختلفة الأشكال والأحجام والخامات التي استخدمت لحفظ الطعام والشراب والعطور، ومساند الرأس وتوابيت، بالإضافة إلى الأواني الكانوبية التي استخدمت لحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطها،كما تعرض مجموعة من المراكب التي اكتسبت أهمية كبيرة لوجود نهر النيل والبحرين المتوسط والأحمر.وفي رؤية أخرى لمفهوم العالم الآخر عُرضت مجموعة من القطع الأثرية من العصرين اليوناني والروماني مُتمثلة في أواني "الحضرة" التي سميت بذلك نسبة إلى مكان العثور عليها في "الاسكندرية" التي استخدمت لحفظ رماد المتوفى، إضافة إلى رءوس التماثيل، ومجموعة من المسارج والمعادن. كما يعرض الدور الثالث أيضًا مجموعة من القطع الأثرية التي تٌعبر عن الفن القبطي من أيقونات ونسيج ومخطوطات، وكذلك عن الفن الإسلامي من أوانٍ خزفية، وشبابيك قلل، ونسيج، بجانب مجموعة مميزة من القطع الأثرية التى ترجع إلى العصر الحديث تحديدًا عهد الأسرة العلوية.وتعرض ومجموعة من العملات، فضلًا عن التراث الشعبي المادى وغير المادى للمحافظة، وتطور تقليد إقامة الموالد الذي بدأ منذ آلاف السنين واستمر حتى وقتنا الحالي وخير مثال له مولد "السيد أحمد البدوي" بمدينة "طنطا" الذي يُحتفل به مرتين كل عام.
مشاركة :