قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية المحسوبة على التيار الإخواني إن حركة النهضة لم تكن ترغب في تقديم مرشح من داخلها للانتخابات الرئاسية لكنها دفعت لذلك.وأوضح "الغنوشي" أن عدم رغبة النهضة في المشاركة بالانتخابات الرئاسية كان من منطلق ثقتها بفوزها بالانتخابات التشريعية القادمة وعدم رغبتها في حيازة السلطات الثلاث بيدها، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.وكشف "الغنوشي" عن كواليس شورى النهضة الأخير الذي اتخذت فيه قرار ترشيح القيادي الفتاح مورو قائلاً: "حركة النهضة كانت تعول على توزيع السلطات وتفاوضت طويلا مع ثلة من المرشحين حول تحالف معلن لكنها وجدت منهم صدا وإقصاء واستاءت من اعلان هؤلاء المرشحين عن نيتهم إقصاء حركة النهضة رغم سعيهم لكسب دعمها".وأضاف "الغنوشي" أنه قدّم تقريره لأعضاء شورى النهضة معلنا رفض المرشحين لشروط حركة النهضة في تحالف معلن، الأمر الذي دفع بأعضاء الشورى على التصويت على تقديم مرشح من داخل الحركة وكان أفضل خيار هو عبد الفتاح مورو.وتساءل "الغنوشي" مستنكرًا نحن بحثنا عن مرشح أمين وديمقراطي ولم نجد سوى استئصاليين يعلنون أنهم ضد النهضة هؤلاء نرشحهم أو ندعم ترشحهم؟ قطعا لا، وإذا فعلنا ذلك فهي خيانة لتونس" وفق تعبيره .وأضاف "بحثنا عمن اسمايناه العصفور النادر لكن ما لقيناش ما خير منا".وتابع الغنوشي قائلا إن " النهضاويين ملوا الظلم والإقصاء ويقدمون مرشحهم للرئاسية واثقين من فوزه كما يثقون في تصويت الشعب التونسي له .. وبيننا وبين الاستئصاليين الصندوق".
مشاركة :