يبحث العلماء عن طرق فعالة لعلاج مرض السكري من النمط1، من أجل الوصول إلى درجة شفاء كاملة، والتخلص من العلاج المزمن والمستمر طوال الحياة، واستطاع فريق مشترك من الباحثين الأمريكيين واليابانيين قطع شوط كبير في إمكانية التوصل إلى علاج لهذا النوع من السكري، وذلك بعد التجارب التي تمت على فئران التجارب وأحرزت نجاحاً كبيراً.تتمثل طريقة العلاج الجديد في إمكانية إنتاج أنسجة قابلة للزرع تعمل على علاج مرض السكري من النوع1، وتمت التجربة على فئران مصابة بمرض السكري من نمط1، وتم زراعة أنسجة البنكرياس بداخلها، ونجحت في القيام بوظيفة إنتاج الإنسولين، ما أدى إلى تحسن معدلات السكر في الجسم لدى الفئران المصابة بعد مرور 12 شهراً من زرع هذه الأنسجة، كما استخدمت أدوية تثبيط المناعة لمدة 6 أيام فقط بعد زراعة هذه الأنسجة.قام الباحثون في الآونة الأخيرة بتجربة زرع عضو داخل أحد الحيوانات ثم نقلها إلى حيوان آخر من نفس الفصيلة، حيث قاموا بزرع نسيج البنكرياس لجرذ، داخل فأر وتم نقلها إلى الجرذ مرة أخرى، وقامت هذه الأنسجة بأداء وظيفتها، ولكن كان نموها في حجم بنكرياس الفأر، وعند زرعها داخل الجرذ لم تتناسب مع حجمه لأنها صغيرة، وعكس الباحثون الوضع من خلال زرع نسيج الفأر داخل الجرذ ونقلها إلى الفئران.وقام الباحثون بتحفيز خلايا جذعية مأخوذة من الفئران، ثم تم زرعها داخل أجنة الجرذان، وهذه الخلايا المحفزة لها خصائص التحول إلى أي نوع من الخلايا والأنسجة، ومن خلال إجراء تعديل جيني فقدت الفئران القدرة على تكوين بنكرياس خاص لها، وبالتالي يجب الاعتماد على الخلايا الجذعية المزروعة لتكوين البنكرياس.وتبين للباحثين عند اكتمال نمو الفئران أن غالبية غدد البنكرياس وصلت إلى الحجم الطبيعي المساوي لحجم بنكرياس الجرذ، وأخذ الباحثون عدداً من جزر البنكرياس المنتجة للأنسولين من بنكرياس الجرذ، وتمت زراعتها في الفئران المصابة بالسكري من النمط1، وبالفحص والتحليل تبين أن هذه الأنسجة ساهمت في ضبط نسبة السكر في الجسم وعودتها إلى مستواها الطبيعي لفترة تخطت العام.
مشاركة :