قتل وأصيب العشرات من إرهابيي حزب «الإصلاح» الإخواني، في كمائن مسلحة نفذتها قبائل شبوة وأبين، أثناء فرارها نحو مدينة عَتَق اليمنية، خلال اليومين الماضيين. واعترض مسلحون من قبائل شبوة مركبات عسكرية تابعة لقوات «الإصلاح» في منطقة النقَبَة وأطلقوا النيران عليها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفرار الآخرين نحو مناطق جبلية بين أبين وشبوة. كما تعرضت قوات أخرى تابعة ل«الإصلاح» لكمين مسلح في منطقة خديْرة بأبين، بالتزامن مع كمين ثالث في منطقة العرِم في مديرية حَبّان. وسجلت انهيارات متسارعة في قوات حزب «الإصلاح»، بعد سيطرة قوات الحزام الأمني على عدد من مدن المحافظات الجنوبية، كما أظهرت مقاطع فيديو فراراً جماعياً لقوات «الإصلاح» المنضوية تحت لواء الحكومة. ويرى محللون أن الهزيمة التي منيت بها قوات الإصلاح أصابتها باليأس، وهو ما سيدفعها إلى «عمل أي شيء» من أجل زعزعة الاستقرار في محافظات اليمن الجنوبية. وتقوم الأجهزة الأمنية وقوات الحزام الأمني بجهود كبيرة، لتعقب التنظيمات الإرهابية، وإعادة الحياة والهدوء إلى كافة أنحاء محافظة عدن اليمنية. ونفذت السلطات الأمنية مداهمات لبعض الذين ثبت تورطهم بعمليات النهب للبيوت والفنادق والسيارات في عدن. كما أصدر اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، توجيهات واضحة يمنع فيها اقتحام المؤسسات الخاصة والعامة، إلا بإذن قانوني من الجهات المختصة المعنية بتطبيق القانون. كما أكد على التزام المجلس الانتقالي بالحفاظ على الأمن والنظام وحماية الحقوق والحريات العامة لجميع المواطنين. إلى ذلك، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وفي بيان أن خلايا تابعة ل«داعش» نفذت عمليات إرهابية في العاصمة عدن، تسببت في إصابة عدد من أفراد القوات المسلحة والمواطنين. وجاء في البيان، أنه «وبعد أقل من 48 ساعة من تطهير العاصمة عدن، تحركت خلايا الإرهاب الداعشية النائمة في بعض مديريات العاصمة الجمعة، لتنفذ عدداً من العمليات الإرهابية، ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف رجال القوات المسلحة والحزام الأمني والمقاومة والمواطنين الأبرياء». وأضاف، أن «العمليتين الإرهابيتين اللتين شهدتهما مديريتا دار سعد والشيخ عثمان استهدفتا نقاطاً أمنية وتجمعات مدنية وأسواقاً شعبية». ودان المجلس الانتقالي الجنوبي العمليات الإرهابية، محملاً الحكومة المسؤولية الكاملة عنها، ومؤكداً أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية «ستواصل جهودها في التصدي لعناصر الإرهاب والتطرف ومن يدعمها».(وكالات)
مشاركة :