تجدد المواجهات مع الشرطة في هونج كونج

  • 9/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدى عشرات آلاف الأشخاص في هونج كونج، أمس السبت، قرارات حظر التظاهر، ونظموا مسيرة حاشدة بالأسود، ودخلوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة، تخللها رشق زجاجات حارقة، وإحراق حاجز، وإطلاق غاز مسيّل للدموع، غرقت مع وسط المستعمرة البريطانية السابقة في فوضي عارمة، خلال الأسبوع ال13 من الاحتجاجات، في وقت طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بكين مجدداً بالتعامل بإنسانية مع المحتجين. وبرّرت السلطات عدم ترخيص تظاهرة السبت، بخطر تكرار أعمال العنف، مذكرة بمواجهات الأحد الماضي، التي كانت الأخطر منذ بدء الاحتجاجات في يونيو/حزيران الماضي. وبعد الظهر، انتشر عشرات آلاف المتظاهرين، الذين يرتدون اللون الأسود - رمز الحركة- في أحياء عدة، وهتفوا «استعادة هونج كونج، ثورة عصرنا». وارتفعت حدة التوتر، عندما رمت مجموعة من المتشددين الحجارة والزجاجات الحارقة على شرطيين عند المجمّع، الذي يضم مقر الحكومة، والمجلس التشريعي أي «البرلمان المحلي»، الذي تعرض للاقتحام الشهر الماضي، وتمكن المحتجون من اختراق الحواجز المحيطة بالبرلمان، قبل أن تصدهم قوات الأمن، مستخدمة الغاز المسيّل للدموع، وخراطيم المياه. وقالت إحدى المحتجات: «التظاهرات السلمية لا تجدي نفعاً»، وأضافت: «يُفترض أن يثير المتشددون الغضب للحصول على شيء ما». وكُتب في رسم غرافيتي على جدار محطة مترو مجاورة «لن نستسلم»، وفي وقت لاحق، انتقلت التظاهرات في اتجاه الشرق. وأضرم المحتجون النار بحاجز ضخم مصنوع من مقاعد مقتلعة من مدرج ملعب رياضي، قرب المقر العام للشرطة في حي وانتشاي. وأعلنت الشرطة في بيان أن «متظاهرين متشددين أطلقوا قنابل حارقة» على شرطيين، مشيرة إلى «تهديد خطر» على الجميع، وفي وقت سابق، نظمت مسيرة قرب مقر رئيسة السلطة التنفيذية المحلية كاري لام، على سفوح جبل «فيكتوريا بيك»، ووقعت تظاهرت أخرى في حي «كوزواي باي» التجاري، وكان مكتظاً كما الحال كل يوم سبت. ومنذ قرابة ثلاثة أشهر، تشهد هونج كونج أسوأ أزمة منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، مع تظاهرات وتحركات شبه يومية تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، بسبب مشروع قانون مثير للجدل ينص على تسليم المطلوبين للصين، وترفض لام، سحبه رسمياً، اتسعت معها مطالب الحركة؛ لتشمل التنديد بتراجع الحريات. وأعلن منتدى تابع للمتظاهرين عبر «تويتر»، أن تطبيقه استُهدف ب«أسوأ هجوم» إلكتروني في تاريخه. ومن جهته، طالب ترامب، أمس الأول، الصين بالتصرف ب«إنسانية»، مع المحتجين في هونج كونج، معتبراً أن الضغط الاقتصادي الأمريكي على بكين، أسهم بمنع السلطات من شن حملة أكثر صرامة ضد المتظاهرين. ( ا ف ب)

مشاركة :