أعلنت حكومة الإمارات ممثلة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إطلاق منصة إلكترونية تستهدف شباب الإمارات للتقديم لعضوية مجالس إدارات الهيئات والمؤسسات الحكومية، في إطار ترجمة قرار مجلس الوزراء الخاص بتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في مجالس الهيئات والمؤسسات الحكومية، والهادف إلى توصيل صوت الشباب وأفكارهم ومقترحاتهم وإشراكهم في تطوير العمل الحكومي.وأكد عبد الله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء، أن «منظومة العمل الحكومي الاتحادية في دولة الإمارات متجددة وذات مرونة، ويعمل مجلس الوزراء بشكل دائم على تطوير الخطط والأدوات لجعل هذه المنظومة النموذج الريادي الأول عالمياً».وقال: «قيادة دولة الإمارات تؤمن بأن النهوض بالعمل وتحسين مستويات الأداء في جميع الجهات الاتحادية مستمر ولن يتوقف وتحديث الأفكار وتطوير ثقافة العمل الحكومي متطلب للإسهام برفعة الوطن وازدهاره، لذا وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بإشراك الشباب في مجالس الإدارات ورفدها بعقول وأفكار جديدة للتطوير المستمر».وأضاف: «الحكومة تدعم بشكل دائم دور مجالس الإدارة الحكومية للعب دور أكثر فاعلية باعتبارها بوصلة ومحركاً في عمل المؤسسات».إشراك الشبابوشدد الأمين العام لمجلس الوزراء على أن «إشراك الشباب وتمكينهم يحتل أهمية كبرى ضمن توجهات الحكومة التي تعزز دائماً من مشاركتهم والاستفادة من طاقاتهم في تطوير مختلف قطاعات العمل الحكومي، والعمل على تطوير أفكار ورؤى جديدة لمختلف القطاعات والملفات الوطنية، وترجمة لقرار مجلس الوزراء الخاص بإشراك الشباب في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات الحكومية، وتم إطلاق منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء كبوابة للتسجيل والتقديم تضم الشروط والمتطلبات كافة».وتفصيلاً، تم اعتماد فتح باب التقديم لعضوية مجالس الإدارات والتي تستمر أسبوعين من خلال منصة التقديم youth.uaecabinet.ae، فيما تم تحديد عدد من الشروط الواجب توافرها للمرشحين لاختيارهم ضمن تشكيل مجالس الإدارة واللجان الاتحادية.شروط التقدموتتضمن هذه الشروط أن يكون الشاب من مواطني دولة الإمارات وألاّ يتجاوز عمره 30 عاماً مع حصوله على مؤهل جامعي، لا يقل عن البكالوريوس، إلى جانب توفر خبرة لا تقل عن سنتين في مجال التخصص وفي المجال الإشرافي، وأن يجيد اللغتين العربية والإنجليزية كحد أدنى.وتضم المنصة الإلكترونية في الفترة الحالية قائمة ب37 مجلس إدارة حكومياً للتقديم ضمن عضويتها من جانب الشباب، وتستهدف 91 جهة ولجنة اتحادية خلال المرحلة المقبلة.وحول تفاصيل العضوية، ذكر أمين عام مجلس الوزراء «عضوية الشباب في مجالس إدارات الجهات الحكومية، ستكون وفق الأطر والقوانين المنظمة لكل جهة اتحادية، وسيتم اعتماد قرارات العضوية ضمن مجلس الوزراء، فيما تم تحديد مدة العضوية في مجالس إدارات الجهات بثلاث سنوات وبعضها لمدة سنتين، وسيخضع الأعضاء بعد الاختيار والتعيين لبرنامج تدريبي مكثف في العمل الحكومي، ليكونوا أعضاء فاعلين في المجالس، إلى جانب حصول الأعضاء على جميع الحوافز والامتيازات التي يحصل عليها الأعضاء الآخرون في مجالس الإدارة، فيما تم تحديد شاب واحد فقط في كل مجلس إدارة ولجنة ممن تنطبق عليهم الشروط».وتضم المنصة كذلك أهم الشروط والمتطلبات التي ينبغي للشاب المترشح توافرها فيه، للحصول على العضوية إلى جانب كافة الأسئلة والأجوبة للجمهور حول المبادرة وآليات تطبيقها، إضافة إلى الجهات المعلن عن توافر الشواغر فيها.إلزامية الإشراكواعتمد مجلس الوزراء مؤخراً قرار إلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد وممن لا تتجاوز أعمارهم ثلاثين عاماً.. وتترجم المبادرة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لتمكين الشباب وتأهيلهم على أسس مستقبلية مستدامة، وثقة سموه بقدرة الشباب وبما يمتلكونه من أفكار ومواهب لأخذ زمام المبادرات، ورسم أشكال وأوجه جديدة للعمل في مختلف القطاعات، وبما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة وتحقيق التنمية.وأكد وزراء أهمية إطلاق مبادرة تستهدف شباب الإمارات للتقديم لعضوية مجالس إدارات الهيئات والمؤسسات الحكومية، في إطار ترجمة قرار مجلس الوزراء الخاص بتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في مجالس الهيئات والمؤسسات الحكومية، والهادف إلى توصيل صوت الشباب وأفكارهم ومقترحاتهم وإشراكهم في تطوير العمل الحكومي.من جانبه، أكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، أهمية المبادرة في تشجيع الشباب ومنحهم الفرصة للعمل جنباً إلى جنب مع الوزراء والمسؤولين داخل الهيئات والمؤسسات الاتحادية، وهو ما يعزز من دورهم في تقديم الأفكار والمقترحات لتطوير العمل الحكومي.وقال: إن بلادنا تُولي اهتماماً كبيراً بفئة الشباب في القطاعات كافة، فهم الآن يقودون قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة، ولديهم وزارة تعبر عن طموحاتهم، وتنقل أفكارهم ومقترحاتهم داخل مجلس الوزراء، فضلاً عن مجالس لهم على مستوى الإمارات السبع، تعمل من خلال مبادراتها ومشاريعها على تنفيذ الأجندة الوطنية الشبابية 2021، بأيدي شباب تؤمن دولتهم بما يملكونه من طاقة.وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان: «إنه ليس بغريب على دولة وضعت ثقلها وصناعة مستقبلها في يد الشباب، أن تصدر قراراً بدعمهم ومشاركتهم في مجالس الهيئات والمؤسسات الحكومية.. نحن دولة شابة، غنية بمهارات شبابها وطموحهم ولا يمكن أن نخطو أي خطوات نحو التقدم والإنجاز دون تمكين الشباب جنباً إلى جنب مع كافة المسؤولين داخل الدولة».من جهته، أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أهمية تعزيز دور الشباب ومشاركتهم في مجالس إدارة الهيئات والمؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أن المبادرة جاءت تلبية لطموحات الشباب الإماراتي في المشاركة بقوة في بناء مستقبل الدولة، من خلال تعزيز وتطوير منظومة العمل الحكومي.وقالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: إن حكومة دولة الإمارات اتخذت العديد من الخطوات الرائدة لتعزيز حضور الشباب وإشراكهم في مراكز صناعة القرار داخل الدولة، بداية من تأسيس المجالس الشبابية على مستوى إمارات الدولة ومختلف الوزارات والمؤسسات الاتحادية والمحلية، وصولاً إلى المراكز الشبابية والتي تعد بمنزلة منصة لالتقاء أفكار الشباب بتوجيهات وسياسات الدولة المستقبلية، حيث تبادل الخبرات وبناء جيل يحمل مسيرة التقدم داخل الدولة.بدورها، قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة جامعة زايد: «يفخر العديد من المؤسسات التعليمية داخل الدولة بوجود أجيال من القيادات الشابة فيها، وهو دليلٌ على حرص حكومة دولة الإمارات على دعم شبابها وصقلهم بالعلم والعمل معاً. ونعبر عن تقديرنا لقرار مجلس الوزراء في إشراك الشباب في مجالس إدارات المؤسسات والهيئات الاتحادية، وهو ما يقودهم ليكونوا أعضاء فاعلين في مسيرة التنمية».وأشار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام إلى ثقة الحكومة بالشباب الإماراتي، مثمناً قرار مجلس الوزراء بإشراك الشباب في مجالس الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية.وقال: «نجاحُ أي دولة يكمنُ في طاقاتها الشابة، وحكومة دولة الإمارات أخذت زمام المبادرة منذ أعوام للاستفادة من تلك الطاقات وتوظيفها من خلال تطوير الخطط والبرامج المستقبلية، فالشباب هم شريك قوي وطموح للحكومة ولجميع مؤسساتها في كافة المراحل».وأضاف: «الشباب هم رواد الإعلام ووسائل التواصل الآن، ولديهم وعي بالقضايا الوطنية وتوجهات الدولة، ولديهم المهارات الكافية لتبني نهج الدولة في مختلف القضايا والملفات الوطنية من خلال وسائل الإعلام».(وام)
مشاركة :