شنّت حركة "طالبان" هجوماً من عدة اتجاهات على قندوز، وهي مدينة استراتيجية شمال أفغانستان. وقال مسؤولون إن العملية بدأت بتقدّم مسلّحين من "طالبان" داخل المدينة، انطلاقاً من اتجاهات عدة. وسُمع إطلاق نار في كل أنحاء مدينة قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، في ظل تأكيد كلا الطرفين أن قوات الجانب الآخر استسلمت. وشنّ سلاح الجوّ الأفغاني 5 غارات، فيما أكد مسؤولون في قوات الأمن الأفغانية أن لديهم ما يكفي من العناصر على الأرض لصدّ الاعتداء، علماً أن القوات الخاصة الأفغانية تشارك في العملية. وأعلن ناطق باسم الحكومة مقتل 42 "طالبانياً"، لكن الحركة أكدت "سيطرتها على مبان حكومية". وكتب ناطق باسم الرئيس أشرف غني على "تويتر" أن هجوم "طالبان" يظهر أن قياديّيها "لا يؤمنون بفرصة السلام التي قدّمتها لهم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية". وتابع: "من جهة يتحدثون مع الولايات المتحدة، ومن جهة ثانية يهاجمون قرى الناس وبيوتهم. لن نترك هجومهم من دون ردّ". وأواخر أيلول (سبتمبر) 2015، هاجمت "طالبان" مدينة قندوز وتمكّنت من السيطرة عليها لفترة وجيزة، قبل أن يخرجها دعم جوّي أميركي مكثف للقوات الحكومية الأفغانية. وأظهر سقوط قندوز مدى ضعف قوات الأمن الأفغانية، وكان من العوامل التي دفعت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى التراجع عن قرار سحب القوات الأميركية من البلاد. ومنذ ذلك الحين، تعرّضت المدينة لهجمات من "طالبان"، من دون أن تنجح في السيطرة عليها مجدداً.
مشاركة :