عشرات التظاهرات في بريطانيا تنديدا بتعليق أعمال البرلمان

  • 9/1/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): خرج الآلاف في تظاهرات أمس السبت في العديد من المدن البريطانية احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق أعمال البرلمان قبل فترة قصيرة من موعد بريكست، في خطوة ندد بها معارضو جونسون باعتبارها «انقلابا». وتأتي التظاهرات قبل اسبوع تشهد فيه الساحة السياسية البريطانية توترا إذ سيسعى معارضو جونسون إلى وقف قراره في المحاكم واستصدار قرار ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وقد يحاولون كذلك الاطاحة بالحكومة من خلال التصويت بحجب الثقة. وخرج الآلاف إلى الشوارع في العديد من المدن والبلدات البريطانية منذ الصباح، وقال منظمو التظاهرات التي تجري تحت شعار «وقف الانقلاب» إنهم يأملون في مشاركة مئات الالاف. ودعت حركة «مومينتوم» المتحالفة مع حزب المعارضة الرئيسي وهو حزب العمال، كذلك إلى «احتلال الجسور وقطع الطرقات». وتجمعت الحشود في مانشستر ويورك ونيوكاسل في شمال انجلترا، ومدن ادنبره الاسكتلندية وبلفاست في ايرلندا الشمالية، كما من المقرر إجراء فعاليات في نحو 30 موقعا. ويتوقع خروج أكبر التظاهرات في مدينة لندن حيث قام الالاف بالتصفير وقرع الطبول ولوحوا بأعلام الاتحاد الأوروبي واحتشدوا أمام مقر الحكومة وقت الغداء وهتفوا «يا بوريس جونسون عار عليك». كما حملوا لافتات كتبوا عليها «دافعوا عن الديمقراطية: قاوموا اغلاق البرلمان» و«استيقظي يا بريطانيا» و«اهلا بكم في المانيا 1933». وقال برنارد هيرلي (71 عاما) احد المتظاهرين في ويستمنتسر «قرار ما سيحدث بالنسبة لبريكست يجب أن لا يكون عائدا لجونسون». وأضاف «لقد تم انتزاع القرار من البرلمان وهو أمر غير ديمقراطي». وسار نحو عشرة رجال حليقي الرؤوس لفوا حول اجسادهم علم بريطانيا، عبر الحشود ترافقهم الشرطة، وصاحوا «ماذا تريدون؟ بريكست! متى تريدونه؟ الآن». وقد وعد جونسون الذي تولى السلطة قبل شهر بعد انتخابات لحزب المحافظين، بأن يقود بريطانيا في خروجها من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بدون اتفاق مع بروكسل. وقال انه مستعد للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا تم الغاء البند المتعلق ببقاء بلاده في الاتحاد الجمركي بعد بريكست، من الاتفاق الحالي الذي توصلت إليه قبله تيريزا ماي. إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي قالوا انهم بانتظار أن تقدم لندن اقتراحات ملموسة. ويتوقع أن يعود مستشار جونسون لشؤون بريكست ديفيد فروست إلى بروكسل لاجراء محادثات الأسبوع المقبل. ويرغب نواب المعارضة وعدد من نواب حزب الحافظين من جونسون تأجيل بريكست إلى ما بعد 31 أكتوبر في حال اخفاقه في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن الحكومة تعكف على تعزيز استعداداتها في حال عدم التوصل إلى اتفاق. والسبت دافع وزير المالية ساجد جاويد عن تعليق عمل البرلمان رغم قوله خلال المنافسة على زعامة حزب المحافظين التي جرت مؤخرا «لا يمكنك ممارسة الديمقراطية بإلغاء الديمقراطية». وصرح لإذاعة بي بي سي ان البرلمان «لا ينعقد عادة إلا خلال وقت متأخر من سبتمبر ومطلع أكتوبر». والجمعة حذر جونسون النواب من محاولة عرقلة خططه، وقال ان قرار تأجيل بريكست مرة أخرى سيلحق «ضررا دائما» بثقة الشعب في السياسة. وأضاف أن جهود المعارضة يمكن أن تقود في الحقيقة إلى بريكست بدون اتفاق لأنها ستجعل الأوروبيين أقل استعدادا لتقديم تنازلات إذا اعتقدوا أنه يمكن وقف بريكست.

مشاركة :