أنقرة، باريس واس أكدت الجمهورية التركية أن رفض المملكة العربية السعودية الانضمام إلى مجلس الأمن الدولي يجعل المنظمة الدولية تفقد من مصداقيتها. وقال الرئيس التركي، عبدالله غل، للصحفيين في إسطنبول إن «الأمم المتحدة تفقد كثيراً من مصداقيتها «، عادَّاً أنها تفشل في الرد بفاعلية على الأزمات في العالم. وأضاف أن قرار المملكة العربية السعودية يهدف إلى لفت نظر المجتمع الدولي إلى هذه الحالة، وشدد على أنه ينبغي احترام قرارها. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية تعليقاً على رفض المملكة عضوية مجلس الأمن أن فرنسا تشاطر المملكة العربية السعودية إحباطها إزاء شلل مجلس الأمن في مواجهة الأزمة في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال «نشاطر المملكة إحباطها أمام شلل مجلس الأمن، إلا أن لدينا بالتحديد للرد على ذلك اقتراحاً إصلاحياً لحق الفيتو». وتابع أنه «طيلة عامين ونصف العام، لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن سوريا»، مبيِّناً أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عرض أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر سبتمبر الماضي في نيويورك إصلاحاً يؤدي إلى الحد التلقائي من استخدام حق الفيتو من قِبَل الأعضاء الدائمين. وأوضح المتحدث أنه رد بسيط سيسمح بتعزيز فاعلية مجلس الأمن، ولا شك أيضاً شرعيته وقدرته على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين.