اكدت مصادر وفاة رئيس شعبة الامن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالي بعد معاناة مع مرض نادر اصابه بعد خلافه مع رئيس شعبة الاستخبارات العامة اللواء رفيق شحادة. وذكرت ان غزالة كان يعاني من ضمور في عضلات الصدر، ما اضطر الاطباء الى فتح فجوة في حلقه لمساعدته على التنفس، وقد كان في شبه موت سريري لكنه كان يستيقظ من وقت لاخر. وكانت معلومات صحافية أشارت في وقت سابق ان اللواء تعرض للضرب وعولج في مشفى الشامي في دمشق ومن ثم غادر الى مكتبه لكن ما لبث ان عاد الى المشفى ودخل في غيبوبة. وكان آخر ظهور لغزالة قبل الحادث من خلال تسجيل مصوّر، وظهر فيه وهو يتحدث إلى الضباط والعناصر المشاركة في القتال والأهالي، مشيداً ببطولاتهم وصلابتهم لتصديهم للهجوم على بلدة قرفا. وينحدر اللواء رستم غزالة رئيس شعبة الأمن السياسي في نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قرية قرفا في درعا، ولد عام 1953، وعين في عام 2002 رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان خلفاً لغازي كنعان. وهو من أشد المقربين من النظام السوري وخريج الكلية الحربية في حمص. وتقلد عدة مناصب أمنية وعسكرية في دمشق وحلب وبيروت أثناء وجود الجيش السوري في لبنان، وكان آخر هذه المناصب تعيينه رئيساً لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق. في سبتمبر 2005، استجوب رستم غزالة في قضية استشهاد رفيق الحريري من قبل لجنة التحقيق الدولية.. لعب غزالة دوراً مهما جداً في العلاقة بين سوريا ولبنان، وكان غير محبوب من جزء كبير من اللبنانيين بسبب دوره السياسي، لكنه كان يعتبر الحلقة الاقوى سورياً في لبنان وكان يحشد إلى جانبه مختلف القوى السياسية اللبنانية. كلفه بشار الأسد في بداية الازمة السورية بالتفاوض مع اهالي درعا. وبعد انتشار عدة روايات عن موت غزالة، وعن إصاباته ومرضه وشجاره مع شحادة التي أكدها النظام عندما أقيل الاثنان من مناصبهما، قام المؤيدون بمحاولات لنفي كل ما يشاع عن غزالة، خصوصاً وأنه أي غزالة من رجالات النظام الأقوياء والشرسين ومن أهم المساهمين في قمع الثورة السورية، فنشر المؤيدون صورة لغزالة بالبدلة العسكرية ولكنها مجهولة التاريخ والمكان، وكتب بعض المؤيدين على صفحاتهم جملاً تأتي في سياق تمجيد قوة غزالة وأنه بصحة جيدة. في 24 ابريل 2015 اعلن التلفزيون السوري وفاة رستم غزالة. وفيما قال التلفزيون السوري ان سبب الوفاة وعكة صحية، الا ان رواية أخرى اكدت ان غزالة كان يرقد في المستشفى بعد تعرضه لضرب مبرح وسحل على أيدي رجال مخابرات تابعين لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة.
مشاركة :