في أول رد فعل للسلطات الإيرانية، اعتقلت اتستخبارات طهران أحد الموقعين على بيان قوى المعارضة طالب المرشد علي خامنئي بالتنحي عن منصبه، لبدء مرحلة سياسية جديدة، ما يرفع عدد الموقوفين على خلفية إصداره إلى 9 نشطاء. وأفادت تقارير إعلامية، الأحد، بأن عناصر من الاستخبارات الإيرانية داهمت 15 ضابطا من وزارة الاستخبارات منزل الناشط المدني الإيراني كمال جعفري يزدي (53 عاما)، الواقع بنطاق مدينة مشهد (ثاني أكبر مدن البلاد)، في الساعة العاشرة من مساء أمس السبت. ووفقا لتقرير لمحطة “إيران إنترناشونال” الإخبارية (ناطقة بالفارسية ومقرها لندن)، الأحد، أن تلك العناصر الأمنية اقتادت يزدي إلى مكان مجهول منذ اعتقاله قبل يومين. وتعتقل السلطات الإيرانية حتى الآن 9 معارضين ممن شاركوا في التوقيع على بيان لافت، كخطوة غير مسبوقة على مستوى الداخل الإيراني خلال العقود الماضية. ووقع 14 معارضا إيرانيا في يونيو الماضي بيانا ينتقد سياسات خامنئي، باعتباره القابض على زمام السلطة المركزية في إيران، فضلا عن المناداة بتغيير الدستور المعمول به منذ عام 1979. وعبر المعارضون الموقعون على البيان حينها عن أملهم في بدء مرحلة سياسية جديدة تقوم على الديمقراطية، إلى جانب التخلص من خامنئي باعتباره أحد أكثر المسؤولين الإيرانيين تنكيلا بمعارضيه بالسجن، أو القتل في ظروف غامضة، أو الإقامة الجبرية.
مشاركة :