إن إرشادات السلامة التي يقوم ويتحدث فيها المضيفون والمضيفات الجويين في داخل الطائرة في بداية الإقلاع وقبل الهبوط في المطار ضرورية جداً للمسافرين بأن ينصتوا إليها ويستمعوا إليها ويشاهدوا الارشادات سواء من خلال شاشات العرض بالطائرة أو من خلال الحركات بالأيدي من المضيفين والمضيفات مثل ربط حزام الأمان وتوضيح استعمال سترات النجاة ومخارج الطوارئ وأقنعة الأوكسيجين واستقامة المقاعد وغلق الطاولات وفتح مظلات النوافذ ووضع الأمتعة الثقيلة خاصة الشنط التي يحملها المسافر معه بوضعها تحت المقعد أو فوق أو المكان المخصص لها فوق مقعده . إن هذه الإرشادات والنصائح ضرورية للمسافرين ويجب أن يعطوها الاهتمام الكامل حتى لو كانوا يسافرون كثيراً ويستمعون إليها في كل مرة يسافرون فيها وفي مختلف الطائرات فالارشادات واحدة تتغير حسب تعليمات وقوانين الأياتا . قبل الختام : إنه مع الأسف الشديد كثير من المسافرين لا يهتمون بهذه الإرشادات والتعليمات والنصائح فتجد البعض مشغولًا بالهاتف الذكي بالتحدث مع من يتحدث إليه أو بقراءة الصحف والمجلات أو التحدث مع المسافر الجالس بجانبه سواء من أهله أو أصدقائه أو حتى للتعرف عليه . كما أن البعض تجده يعدل مقعده استعداداً للنوم منذ جلوسه على مقعده بالطائرة ولا يكلف نفسه للاستماع إلى الإرشادات والتعليمات التي لا تتعدى دقائق معدودات وبعد ذلك يمكنه أن ينام طوال الرحلة . وكما أن بعض المسافرين لا يعجبه الأكل الذي يقدم له وتجده في نقاش عن نوعية الأكل مع المضيف أو المضيفة الذين يقدمون الأكل لهم وأحياناً بصوت عالٍ يسمعه المسافرون الجالسين بجانبه بدون أي اعتبار للخدمة التي تقدم له وهي شاملة لجميع المسافرين . وكما أن بعضًا من المسافرين تسمعه يضحك بينه وبين نفسه ولكن بصوت شبه عالٍ يزعج المسافر الجالس بجانبه خاصة الذين يقضون وقت السفر بقراءة الكتب والمجلات والجرائد وهم فاتحين النور الذي فوق مقاعدهم ويطلب منهم إطفاء هذا النور أو يطلب من المضيف أو المضيفة أن تطفىء النور أو حتى إذا كانت النافذة مفتوحة التي بجانب مقعده فإنه يطلب من المسافر البعيد عن مقعده لأن هذا المسافر لا يحب فتح النافذة التي يشع منها النور من خارج الطائرة وجميع الأنوار في الطائرة مطفأة وهذا بالطبع يضايق المسافر وتحتار المضيفة أو المضيف بين المسافرين واحد يريد أن يغلق النافدة وآخر لا يريد إغلاقها وهذا الأمر يحرج طاقم الطائرة . آخر الكلام : قد يكون ما نضيفه إلى الموضوع المطروح خارج إرشادات السلامة في الطائرة ولكن مجرد ملاحظات بحمل بعض المسافرين بأيديهم أكياس مشتريات الموديلات الغالية جداً الموضوعة في داخل الكيس ربما لا يقصدون أو يقصدون للفت نظر المسافرين بمشترياتهم الغالية الثمن في الماركات على الأكياس وليش ما يضعونها في داخل الشنط بعد أن ينتهوا من إجراءات أخذ مسترجعات مشترياتهم من مكاتب الاطلاع على المشتريات واسترجاعها . إن ذلك يحميهم من سرقتها من بعض المتربصين لهم ومتابعتهم وقد حدثت أحداث كثيرة بسرقة الشنط الصغيرة والمشتريات الغالية الثمن . ومع أن الحذر لا يمنع القدر فإننا نذكر هنا على سبيل المثال فقد وضع مسافر شنطته التي بها أغلى المشتريات في جهاز تفتيش الحقائب الصغيرة في إحدى مطارات العالم وما يحمله من تليفونات وآيبات وساعات وغير ذلك من الذي توضع في جهاز التفتيش ليذهب باستلامها في نهاية جهاز رصد المحتويات ولكنه لم يجد حقيبته الصغيرة وكانت بها جوازات السفر وتذاكر السفر ومبالغ من الأموال في مختلف العملات وما كان منه إلا أن خرج من المطار ليعود إلى شقته في ذلك البلد ليجري اتصالاته مع سفارة بلده لإعطائه بديلاً من جواز سفره بإذن مؤقت للسماح له بمغادرة البلد وشراء تذكرة سفر جديدة له ولعائلته وتأخره في السفر . إننا ننصح المسافر بألا يضع جواز السفر وتذاكر السفر والأشياء الغالية الثمن في داخل الحقيبة الصغيرة التي يحملها معه إلى داخل الطائرة تفادياً لفقدانها . وهذه النصائح الكل يعرفها من المسافرين ولكن مع الأسف الشديد البعض لا يطبقها ولا يعطيها أية أهمية مع أنها مهمة جداً يستحسن على المسافر أن يتقيد بها ويحرص عليها . مع تمنياتنا لكم بسفر سعيد ومريح في البلدان التي تسافرون إليها . وسلامتكم بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :