أسدل الستار عن الدورة الثانية عشرة من المهرجان القومى للمسرح، برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز، والتى حملت اسم المخرج الراحل كرم مطاوع، وعُقدت في الفترة من ١٧ حتى ٣٠ أغسطس الماضي، بمشاركة ٦٧ عرضا مسرحيا قسمت على ثلاث مسابقات، إلى جانب مسابقة التأليف المسرحي، والدراسات النقدية، وأفضل مقال نقدي، وكرمت الدورة ١٦ فنانا من الراحلين والحاليين.شهدت دورة هذا العام العديد من الأزمات المتواصلة منها: ازدحام أيام المهرجان بالعروض المنافسة متجاوزة العشرة عروض، ومشاركة بعض أعضاء اللجنة العليا للمهرجان أو بعض مديرى مسارح الدولة ضمن العروض المتنافسة، بالإضافة إلى ارتباكات في التنظيم، وبعض التقنيات المسرحية التى أدت إلى تأخر عروض وأخرى تم تأجيلها لحين الانتهاء من هذه الأعطال.طرح الناقد المسرحى باسم عادل، مشكلة يناشد بها وزير الثقافة، بخصوص جائزة أفضل مؤلف لنص معد عن جنس أدبى آخر التى بلغت قيمتها ١٥ ألف جنيه ودرع المهرجان، التى فاز بها وجاءت مناصفة بينه ممثلة في العرض المسرحى «الرهان» الذى ينطبق عليه الشروط، لأنه إعداد درامى عن قصة قصيرة لتشيخوف بعنوان «الرهان» وهذا ما هو موضح في بامفلت العرض المقدم للجنة، وبين المؤلف عمر رضا عن عرض «الشاطئ» الذى لا ينطبق عليه نفس الشرط، لأن العرض مأخوذ عن نص مسرحى بعنوان «غرفة بلا نوافذ» للدكتور يوسف عز الدين عيسى، الذى كتبه في ١٩٦٠، وبالتالى هو من نفس الجنس، وليس من جنس أدبى آخر، مما يعنى انه لا تنطبق عليه شروط هذه الجائزة التى منحت له وهذا ما هو موضح على بامفلت العرض أيضا، وهذا ما يثبت أن فيه إجحافا وظلما في منح هذه الجائزة مناصفة، وذلك لعدم تحقيق أحد العرضين شروط نيل الجائزة، يعنى أن اللجنة قد منحت الجائزة مناصفة ما بين عرضين أحدهما إعداد، والثانى تأليف.وأضاف عادل، أن لائحة المهرجان تنص على أن الجائزة تمنح لأفضل مؤلف درامى عن جنس أدبى آخر، غير المسرح يعنى «قصة، رواية، شعر...وهكذا»، وهى في جوهرها جائزة أقرب للإعداد منها إلى التأليف، وإلا لم نخصص جائزة خاصة ومنفصلة للتأليف المسرحي.
مشاركة :