المقاصف المدرسية أحد أسباب سمنة الطلاب

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي : كشفت السيدة منى جودت شعت أخصائية التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية عن حملة توعوية للمؤسسة بمدارس الدولة للتوعية بأهمية الغذاء الصحي والعمل على محاربة السمنة التي انتشرت بين الكثير من الأطفال حتى باتت ظاهرة بين الجيل الجديد. ولفتت إلى أن انتشار السمنة بين أطفال المدارس أصبح ظاهرة ملموسة في السنوات الأخيرة مشيرة إلى أن أسباب هذه الظاهرة يرجع إلى كثير من الأمور منها المقصف المدرسي خاصة فى المدارس الخاصة حيث لازال يقدم الوجبات والأطعمة غير الصحية التي تسهم في زيادة الوزن نتيجة احتوائها على الكثير من عناصر الدهون أو السكريات والتي يفضلها الأطفال بشكل كبير، ما يجعلهم يقبلون على تناولها دون وعي بعواقب ذلك. وقالت جودت في حوار ل  الراية  إن المؤسسة أعدت خطة لزيارة المدارس بشكل منتظم سواء المدارس الحكومية أو الخاصة للمشاركة في البرامج والأنشطة التوعوية التى تقوم بها هذه المدارس بهدف محاربة العادات الغذائية الخاطئة والتركيز على نمط الغذاء الصحي القائم على تنظيم الوجبات وأهمية تناولها في أوقاتها وبعناصرها المفيدة للجسم. وأشارت إلى استقبال حوالي 30 طفلًا يوميًا في مستشفى حمد العام ضمن عيادات التغذية الخاصة بالأطفال صباحًا ومساء حيث يوجد عيادتان يوميًا على مدار خمسة أيام بالأسبوع موضحة أن نوعية الحالات التى تستقبلها العيادات تنقسم ما بين حالات تعاني من السمنة وزيادة الوزن أو ضعف النمو ونقص الوزن. وأضافت أن أسباب هذه الحالات ترجع في المقام إلى سوء التغذية حيث يؤدي سوء التغذية إلى زيادة الوزن نتيجة تناول أطعمة غير صحية مليئة بالسكريات أو الدهون أو نتيجة لعدم تناول وجبات منتظمة أو تحتوي على عناصر غذائية تسهم في نمو الطفل بشكل صحيح. وقالت إن النظام المتبع مع الأطفال هو الانتظام في أنظمة غذائية صحية تحت إشراف أخصائيي التغذية الذين يضعون الخطط العلاجية اللازمة لذلك لافتة إلى أنه لا ينصح للأطفال بإجراء عمليات قص المعدة أو استخدام أي جراحات لإنقاص الوزن مشيرة إلى أن نسبة النجاح في تخفيض الوزن للأطفال وصلت إلى 35% ولكن بشرط أن يكون هناك تعاون من قبل أولياء الأمور. وقالت إن مستشفى حمد العام تستقبل التحويلات من المدارس للحالات التي تعاني من السمنة أو نقص الوزن وذلك من خلال كوادر التمريض العاملة بالمدارس والذين يقومون بتحويل الحالات إلى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث يتم التعامل مع هذه الحالات في المراكز الصحية أو تحويلها إلى مؤسسة حمد في حال كانت الحالات تتطلب رعاية ثانوية أكثر من مجرد الرعاية الأولية. ولفتت إلى أن انتشار السمنة بين أطفال المدارس أصبح ظاهرة ملموسة في السنوات الأخيرة مشيرة إلى أن أسباب هذه الظاهرة يرجع إلى كثير من الأمور منها المقصف المدرسي خاصة في المدارس الخاصة حيث لازال يقدم الوجبات والأطعمة غير الصحية التي تسهم في زيادة الوزن نتيجة احتوائها على الكثير من عناصر الدهون أو السكريات والتي يفضلها الأطفال بشكل كبير ما يجعلهم يقبلون على تناولها دون وعي بعواقب ذلك. وتابعت إن من بين الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة السمنة بين الأطفال هي إهمال الوجبات مثل وجبة الفطور في المنزل خاصة لطلاب المدارس ومن ثم تناول وجبات وأطعمة غير صحية في المدارس خاصة في ظل عدم التزام بعض المقاصف بمعايير الأطعمة الصحية موضحة أنه بالنسبة للمقاصف الحكومية فإن هناك التزامًا كبيرًا في الوقت الحالى بالعناصر الغذائية الصحية من خلال نوعية الأطعمة المتوفرة بالمقصف. وأشارت إلى أن من بين الأسباب التي أدت لانتشار ظاهرة السمنة بين الأطفال أيضًا هو انتشار الإعلانات عن الأطعمة والوجبات السريعة وسهولة الوصول إليها من خلال تطبيقات الإنترنت الحديثة فضلاً عن أساليب الترويج لهذه الأطعمة لافتة إلى أن هذه الوجبات تمتلئ بالسعرات الحرارية العالية جدًا التي قد تكون فوق طاقة استيعاب الجسم والذي يقوم بتخزينها على شكل دهون ما يؤدي لزيادة الوزن. وأضافت أن إهمال وجبة الفطور يؤثر على التحصيل الدراسي للطالب حيث يقل استيعابه نتيجة عدم التركيز لفقدان الجسم للعناصر المغذية له بدنيًا وذهنيًا ومن ثم لابد من التركيز على توعية الأهالى بضرورة حرص الأبناء على تناول وجبة الفطور وأن تتضمن عناصر غذائية مفيدة بعيدًا عن الفطائر والشندوتشات التي تحتوي على الدهون. ونصحت الأمهات بعدم وضع العصائر المعلبة لأبنائهن ضمن الوجبة المدرسية حيث إن العصائر مليئة بالسكريات وتجعل الطفل يشعر بالشبع سريعًا وتعطي طاقة لفترة قصيرة ما يجعل الطفل يشعر بالإرهاق بعد فترة قصيرة، لافتة إلى أهمية استبدال العصائر بالحليب سواء الحليب الخالص أو الحليب بالنكهات المختلفة من الفواكة مع التركيز على أن تتضمن الوجبة المدرسية بعض الخضراوات والفاكهة.

مشاركة :