تحقيق: يمامة بدوان أكد عدد من المواطنين أن المرأة قادرة على تطوير آلية طرح القضايا المجتمعية، ونقاشها تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي في دورته المقبلة، كونها تتمتع بشخصية متفردة، تعمل على البحث عن أدق التفاصيل في كل حالة، كما أنها ستولي شتى المواضيع الكثير من الوقت والجهد لإيجاد الحلول المناسبة.وقالوا ل «الخليج» إن ذلك لا ينتقص من مكانة الرجل، كونه شريكاً استراتيجياً للمرأة في العمل والحياة والتنمية، ومن ثم سيعمل كل منهما إلى جانب الآخر، للحفاظ على مكتسبات الوطن، إلا أن عاطفة المرأة تجعلها أكثر تجاوباً مع المواضيع المطروحة، وحازمة في الوصول إلى حلول واقعية، كما أنها الأكثر دراية بهموم أبناء المجتمع وتطلعاته. أضافوا أن دور المرأة لا يقل أهمية ومكانة عن دور الرجل في الحياة البرلمانية، خاصة أن الجميع متساوون في الواجبات والحقوق، إلا أن المرأة حظيت باهتمام ورعاية كبيرين، انطلاقاً من أهمية دورها في بناء المجتمع ومسيرة التنمية. المجتمع لم يفرق قال سيف مطر المسافري، إن مجتمعنا لم يفرق بين الرجل والمرأة في شتى مجالات الحياة ومواقع العمل، ومن المتوقع أن تحدث تجربة المرأة بنسبة تمثيل 50% في المجلس الوطني المقبل، طفرة نوعية بالإنجازات والحلول التي تلائم طبيعة المجتمع الإماراتي، كما أنها ستكون نموذجاً يحتذى به في التجارب البرلمانية الحديثة في العالم، خاصة فيما يتعلق بتمكينها السياسي.وأشار إلى أن المرأة بطبيعتها العاطفية ستكون الأكثر تجاوباً مع القضايا المطروحة، وستولي القضايا المجتمعية الكثير من الوقت للبحث عن حلول عملية لها، تتناسب مع طبيعة كل حالة.وأوضح مانع أحمد النقبي، أن المرأة أكثر قدرة وتحملاً من الرجل على نقاش القضايا المجتمعية، لما تتمتع به من شخصية متفردة في البحث عن أدق التفاصيل، وبالتالي سيكون من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نقلة نوعية في آلية طرح القضايا تحت قبة البرلمان، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفولة وكبار السن، بل إنها لن تبارح مكانها إلا وقد تحقق ما تصبو إليه من حلول واقعية.وتابع أن كلمات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين قال: «نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة. نحن نمكن المجتمع عن طريق المرأة، ونمكن اقتصادنا بتعزيز دورها ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المناصب القيادية». إنما ذلك يؤكد ثقة القيادة الرشيدة بإمكانات المرأة، وقدرتها على تخطي الصعاب في جميع المجالات، وصولاً إلى مجتمع إيجابي.ولفت إلى أن الجميع متساوون في واجبهم تجاه الوطن، كما أنهم متساوون في الحقوق. شريك داعم فيما قال علي القيشي، إنه لا يمكن للمجتمع أن يترقب من المرأة حلولاً سحرية لشتى القضايا، حيث إن وجودها بنصف مقاعد المجلس الوطني، يعني خطوة إضافية لتعزيز دورها في صنع القرار الوطني، كونها شريكاً وداعماً لمسيرة البناء والتنمية، وأنموذجاً في العطاء والتميز، حيث أثبتت جدارتها في مختلف مواقع العمل.وذكر أن هناك الكثير من المواضيع التي ستتطرق المرأة إلى نقاشها بطريقة مفصلة أكثر من الرجل في المجلس، ومنها الصحة والتعليم والمناهج التربوية، كونها الأقرب إلى مثل هذه الجوانب، فهي قبل كل شيء الأم التي تتابع شؤون الأبناء وتساعدهم على حل واجباتهم المدرسية، ومن ثم تعلم ما الأفضل لهم، وذلك لا يعني انتقاصاً من مكانة الرجل في المجتمع، لكن الطبيعة البشرية تختلف بين الطرفين.وفي المقابل، أكدت جميلة الهاملي، أن المرأة قادرة على العطاء في جميع الميادين، حيث أثبتت قدرتها وتنافسيتها، وتالياً هي شريك استراتيجي في التنمية والحفاظ على مكتسبات الوطن، كما أنها الأكثر دراية بقضايا المرأة، وهموم أبناء المجتمع وتطلعاتهم، فضلاً عن وضوح الرؤية وأن الإماراتية محور رئيسي في التنمية كان سبباً رئيساً فيما تحقق من مكاسب وإنجازات في وقت قصير من عمر الدولة، مقارنة بمثيلاتها في مختلف دول العالم، ما أسهم في الارتقاء بمكانتها في المجتمع وفكرها وعملها، لمصلحة الوطن والمجتمع والعائلة، خاصة أنها حققت تقدماً لافتاً في جميع المجالات.
مشاركة :