أين أصبحنا يا جنان؟!

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ها قد أشرف موسم الصيف في الدخول إلى مرحلته الأخيرة، واقترب الخريف والشتاء، واقتربت معه توقعات ما سيحصل في حال استمر وضع الشارع على ما هو عليه، ورغم النشاط الملحوظ للورش المفتوحة لإصلاح الشوارع والطرقات! الذي يسير بوتيرة محددة، إلاّ أن هذا النشاط لا يرقى إلى مستوى الحدث وإلى مدى السوء الذي تعاني منه تلك الشوارع والطرقات، وتطاير الحصى، الذي ما زال سارياً ويعاني منه مرتادو الشارع المروري. فذلك النشاط ما زال أداؤه غير مقبول لدى مرتادي الشوارع، فهو من ناحية أتلف سيارات مستخدميه واضطر معه ملاك السيارات للإبقاء عليها مدار الساعة في الكراجات ومراكز تصليح السيارات، وكما نعلم فإن النسبة الكبرى من السيارات هي من الأنواع الغالية والجديدة في آن، وبالتالي فإن صيانتها تكلف المواطن أو مستخدم الطريق المبالغ الطائلة، كما أن التعويضات التي أقرتها الدولة بعد أزمة الأمطار الأخيرة لم تكن بالمستوى المتوقع. فاستمرار سوء الشوارع خصوصاً التي لم يصل إليها الدور للتصليح، ساهم في تفاقم المشكلة وتطاير الحصى.وعودة إلى ما تم ذكره في بداية مقالنا، والذي يخص اقتراب فصلي الخريف والشتاء المقبلين، فإن المطلوب هو التصريح عما آلت إليه نتائج أعمال الورش، وإلى أين وصلت في تأدية مهمتها في إصلاح الشوارع!إن الحكومة اليوم مطالبة بتغيير استراتيجيتها للتعامل مع الأزمات وخطط الطوارئ لمواجهة أي حدث غير متوقع أو غير محمود العواقب، والأهم من ذلك هو الخطط والاستراتيجيات المتبعة لمرحلة ما بعد الأزمات - لا سمح الله - والتي نراها اليوم ماثلة أمامنا ويعاني منها مرتادو الطريق في كثير من المواقع! فأين أصبحت وعود الوزيرة المسؤولة عن سرعة صيانة وإصلاح الطرق؟!... وأين أصبحنا يا جنان؟! Dr.essa.amiri@hotmail.com

مشاركة :