متابعة: علي نجم عادت يوم أمس بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من البحرين، بعد انتهاء المعسكر الإعدادي الذي أقيم في المنامة، وتضمن خوض مباراتين وديتين للأبيض أمام كل من الدومينيكان وسيريلانكا. وحقق «الأبيض» خلال معسكره الإعدادي، الفوز في المواجهتين، وفي حصيلة تهديفية إيجابية، بعدما سجل خلالها 9 أهداف، منها رباعية في المباراة الأولى، وخماسية في المواجهة الثانية أمام سيريلانكا. وحرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الهولندي فان مارفيك على إشراك كل العناصر التي وقع عليها الاختيار في القائمة التي سيتم تقليصها قبل التوجه إلى ماليزيا فجر يوم الأربعاء المقبل. وكان المدير الفني قد عمد في اللقاء الأول على منح الفرصة للاعبين البدلاء، بهدف منحهم فرصة اللعب وتقديم أوراق اعتمادهم، بينما راهن في التجربة الثانية على أغلبية العناصر التي قد تكون في القائمة الأساسية التي سيعول عليها في المباراة الأولى أمام المنتخب الماليزي في العاشر من الشهر الحالي. تشكيلة أولية ولعب منتخبنا المباراة الأولى بتشكيل مكون من علي خصيف في حراسة المرمى، ومحمد العطاس والحسن صالح وحسن المحرمي ومحمد برغش، وثنائي الوسط ماجد سرور وطارق أحمد، وفي الشق الهجومي إسماعيل الحمادي وخليل إبراهيم وجاسم يعقوب وزايد العامري. أما في التجربة الثانية أمام المنتخب السيريلانكي، فقد راهن المدرب على كل من خالد عيسى في حراسة العرين، والرباعي الدفاعي خليفة الحمادي وحمدان الكمالي ووليد عباس وسالم راشد. وزج بكل من علي سالمين وأحمد برمان كلاعبي ارتكاز، وفي الشق الهجومي حبيب الفردان وبندر الأحبابي وعلي صالح وعلي مبخوت. وكانت مباراة سيريلانكا، الفرصة الأمثل للنجم علي مبخوت من أجل استعراض مهاراته التهديفية؛ حيث سجل «هاتريك»، أسهم في رفع الروح والثقة لدى منتخبنا، خاصة في ظل غياب وابتعاد أحمد خليل عن صفوف المنتخب في الفترة الحالية بسبب ظروف عائلية. وتأكد غياب أحمد خليل عن القائمة التي ستغادر إلى ماليزيا؛ حيث لم يتمكن اللاعب من تذليل بعض المشاكل «الخاصة» التي يمر بها. أما الجانب الأكثر إيجابية، فتمثل في إشراك عمر عبدالرحمن في ثلث الساعة الأخير من اللقاء أمام سيريلانكا؛ حيث ترك النجم الساحر بصمة سريعة وإيجابية على «رتم» الفريق، ليبرهن عموري مرة جديدة على أنه ورقة رابحة يمكن للمدرب مارفيك الرهان عليها، خاصة في حال اكتمال جاهزية اللاعب. ويتوقع أن يتم اختيار عموري في القائمة التي ستغادر إلى ماليزيا، بعد الجلسة التي عقدها المدرب مع اللاعب، وبعد تقييم حالته الفنية والبدنية من خلال المعسكر الإعدادي في البحرين. وشكل علي صالح نجم الوصل الصاعد علامة مضيئة، قياساً إلى تميز اللاعب الذي قد ينجح في حجز مكان ثابت في تشكيلة مارفيك، بعدما صنع دوراً مميزاً في نقل الهجمات وصناعة الخطر والتمرير «الحاسم»، إلى جانب تسجيل هدف ولا أروع في الشباك السيريلانكية. انضباط وتكتيك وكان المعسكر الإعدادي في البحرين، قد جاء «إيجابياً» على كافة المستويات، بعدما شهد «انضباطاً» من قبل اللاعبين، وحرص تام على تنفيذ تعليمات الجهازين الفني والإداري. واتضح، من خلال التدريبات التي خضع لها «الأبيض» والمباريات الودية التي لعبها، التجانس والتفاهم الكبير ما بين اللاعبين وفكر المدرب الهولندي الطامح إلى تحقيق نقلة كبيرة في مسيرة منتخبنا وفي رحلته نحو التأهل والوصول إلى مونديال 2022. أما على المستوى التكتيكي، فقد اتضح من خلال الأسماء التي زج بها المدرب في المباراتين، الرهان التكتيكي على 4-2-3-1. وسيأمل الجهاز الفني، أن يتمكن من تجهيز اللاعب خلفان مبارك، حتى يكون ورقة يعول عليها في المواجهة الماليزية، إلى جانب عمر عبدالرحمن الذي سيكون من الصعب جداً الرهان عليه أو الدفع به لمدة 90 دقيقة.
مشاركة :