بريطانيا تغلي تنديدا بتعليق أعمال البرلمان وسط مساع قضائية لوقف قرار جونسون

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خرج آلاف البريطانيين أمس في تظاهرات في عديد من المدن البريطانية احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق أعمال البرلمان قبل فترة قصيرة من موعد "بريكست"، في خطوة ندد بها معارضو جونسون بعدّها "انقلابا". وتأتي التظاهرات قبل أسبوع تشهد فيه الساحة السياسية البريطانية توترا إذ سيسعى معارضو جونسون إلى وقف قراره في المحاكم واستصدار قرار ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وقد يحاولون كذلك الإطاحة بالحكومة من خلال التصويت بحجب الثقة. وبحسب "الفرنسية"، خرج الآلاف إلى الشوارع في عديد من المدن والبلدات البريطانية، وقال منظمو التظاهرات التي تجري تحت شعار "وقف الانقلاب" إنهم يأملون في مشاركة مئات الآلاف. ودعت حركة "مومينتوم" المتحالفة مع حزب المعارضة الرئيس وهو حزب العمال، كذلك إلى "احتلال الجسور وقطع الطرقات". وتجمعت الحشود في مانشستر ويورك ونيوكاسل في شمال إنجلترا، ومدن إدنبرة الاسكتلندية وبلفاست في إيرلندا الشمالية، إضافة إلى إجراء فعاليات في نحو 30 موقعا. وخرج أكبر التظاهرات في مدينة لندن حيث قام الآلاف بالتصفير وقرع الطبول ولوحوا بأعلام الاتحاد الأوروبي واحتشدوا أمام مقر الحكومة وقت الغداء وهتفوا "يا بوريس جونسون عار عليك". كما حملوا لافتات كتبوا عليها "دافعوا عن الديمقراطية: قاوموا إغلاق البرلمان" و"استيقظي يا بريطانيا" و"أهلا بكم في ألمانيا 1933". وقال برنارد هيرلي (71 عاما) أحد المتظاهرين في ويستمنتسر "قرار ما سيحدث بالنسبة لبريكست يجب ألا يكون عائدا لجونسون. لقد تم انتزاع القرار من البرلمان وهو أمر غير ديمقراطي". وسار نحو عشرة رجال حليقي الرؤوس لفوا حول أجسادهم علم بريطانيا، عبر الحشود ترافقهم الشرطة، وصاحوا "ماذا تريدون؟ بريكست متى تريدونه؟ الآن". ووعد جونسون الذي تولى السلطة قبل شهر بعد انتخابات لحزب المحافظين، بأن يقود بريطانيا في خروجها من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو دون اتفاق مع بروكسل. وأشار إلى أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا تم إلغاء البند المتعلق ببقاء بلاده في الاتحاد الجمركي بعد بريكست، من الاتفاق الحالي الذي توصلت إليه قبله تيريزا ماي. إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي بانتظار أن تقدم لندن اقتراحات ملموسة، ويتوقع أن يعود مستشار جونسون لشؤون بريكست ديفيد فروست إلى بروكسل لإجراء محادثات الأسبوع الجاري. ويرغب نواب المعارضة وعدد من نواب حزب المحافظين من جونسون تأجيل بريكست إلى ما بعد 31 تشرين الأول (أكتوبر) في حال إخفاقه في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن الحكومة تعكف على تعزيز استعداداتها في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ودافع ساجد جاويد وزير المالية عن تعليق عمل البرلمان رغم قوله خلال المنافسة على زعامة حزب المحافظين التي جرت أخيرا "لا يمكنك ممارسة الديمقراطية بإلغاء الديمقراطية"، وصرح بأن البرلمان "لا ينعقد عادة إلا خلال وقت متأخر من سبتمبر ومطلع أكتوبر". وحذر جونسون النواب من محاولة عرقلة خططه، عادا أن قرار تأجيل بريكست مرة أخرى سيلحق "ضررا دائما" بثقة الشعب بالسياسة.

مشاركة :