شهدت صورة لرجل أمن من الجوازات يحمل طفلًا يمنيًّا ويطبع قبلة على جبينه بمنفذ الطوال الحدودي تداولا لافتا بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بما حملته الصورة من مشاعر إنسانية راقية. وروى صاحب الصورة وكيل رقيب خالد كريري وفقاً لصحيفة المواطن أنه لم يكن يتوقع أن تنتشر الصورة بهذا الشكل الموسع ولم يعلم عنها إلا بعد أن ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لا يعلم حتى الآن من الذي التقطها. وأوضح أن الصورة التي ظهر خلالها وهو يطبع قبلة على جبين طفل يمني كانت حين وصوله إلى منفذ الطوال في الشريط الحدودي، مفيدا بأنه قبل يومين وهو يمارس عمله داخل المنفذ قدمت أسرة يمنية مكونة من أم تحمل معها ثلاثة أطفال إلى المنفذ، ويظهر عليهم الإرهاق والتعب والإعياء الشديد، وبدأ الزملاء في المنفذ بإنهاء إجراءاتهم. وتابع: شاهدتُ في عيون الطفل التعب والبراءة وبدون شعور التقطته على صدري وطبعت قبلة على رأسه، وشعرت وكأنه طفلي، وأوصلتهم حتى مكتب الجوازات القريب من المنفذ، والذي يبعد قرابة 30 مترًا، حتى يستكملوا إجراءات الدخول إلى المملكة، مشيرا إلى أنه يدرك هذا الإحساس خاصة أن لديه ابنتين تبلغ إحداهما من العمر 8 سنوات والأخرى 3 سنوات. واختتم كريري بأنه يُقْدم إلى منفذ الطوال عشرات الأسر اليمنية والفارين من عدوان الحوثي وقوات صالح بشكل يومي، ويتم التعامل معهم بشكل احترافي وإنساني.