مؤثرون بمواقع التواصل: مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتقنا

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل نشطاء وإعلاميون مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لضبط العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي بامتثال وترحاب شديدين، مشددين على ما قاله سموه بأن العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى تشويه المكتسبات التي حققتها الدولة، معتبرين في إفاداتهم لـ«الاتحاد» أن مسؤولية وطنية ومجتمعية ودينية وأخلاقية تقع اليوم على عاتقهم، وأنه يتعين عليهم توخي الحذر في التعامل مع قضايا حساسة وملفات شائكة لكي لا تكون تغريداتهم ومنشوراتهم عرضة للتأويل والتصيّد من قبل عناصر الإعلام المضاد الذي يستهدف تشويه سمعة البلد. التعاطي بإيجابية وأكد منذر المزكي، وهو إعلامي مؤثر وأحد رواد التواصل، على أهمية الامتثال لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كونها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتهدف للحفاظ على النسيج الاجتماعي متماسكاً في وجه كل تهديد خارجي يأتي من الفضاء الإلكتروني، مشدداً على ضرورة التعاطي بإيجابية مع وسائل التواصل الاجتماعي، والنأي عن التحليل ونشر وجهات النظر الشخصية في ملفات وطنية، وعدم الانجراف وراء الأخبار الزائفة وترويجها والتعليق عليها لكي لا يستثمرها الذباب الإلكتروني المتربص بما يحقق أهدافه وغاياته في النيل من صورة المجتمع الإماراتي والإساءة إلى سمعة الإمارات.. البلد الذي يحترمه كل العالم. ولفت إلى أن أسلحة التأثير تكمن في جيوش المتابعين، وهذا يمثل سلاحاً ذا حدين بالنسبة للناشط الاجتماعي، وبالتالي فإن عليه مسؤولية وطنية تجاه كل ما يبثه عبر منصته، ويجب أن لا يأخذه حماسه الوطني للدفاع عن قضايا وآراء لا يفقه أبعادها وتداعياتها، فإذا كان يريد أن يسهم في دعم تلك الملفات يمكنه إعادة التغريد بتصريحات رسمية عن الشخصيات المعنية والمختصين تجنباً للوقوع في فخ الأخطاء والخوض في تفاصيل بالغة الحساسية. وتابع المزكي: على المؤثرين الإدراك أنهم يمثلون مجتمعهم كسفراء على منصات وسائل التواصل، ويجب عليهم التحلي بالحكمة في التعامل مع تلك المنصات، وأنصحهم بنقل كل الإيجابيات في بلدهم بدلاً من الخوض في مسائل معقدة، معتبراً أن النشر بلا وعي أخطر من الرصاص. وأضاف مخاطباً كل مؤثر غيور على بلده ومكتسبات مجتمعه: مثلما تحب أن يرى الآخرون صورة بيتك، عليك أن تنقل صورة مشرقة ومشرفة لوطنك، فهو بيتنا الكبير. واختتم بقوله: أنا مؤمن بأن مجتمع الإمارات لديه من المؤثرين الذين يتمتعون بدرجة عالية من الوعي الثقافي المكتسب من خلال خبرات متراكمة في منتديات وملتقيات محلية وعالمية، ما يجعلهم يدركون أهمية التعامل مع وسائل التواصل بما يخدم الهوية الاجتماعية والقيم الوطنية العليا، من دون أن ينكر وجود بعض الأصوات التي تغرد خارج السرب، لكننا تعودنا أن هذه الأصوات يتم توجيهها بطريقة حكيمة واحتواؤها بعقول واعية. عالم افتراضي منفلت من جهته، قال ماجد الرئيسي، محلل سياسي، بصفته أحد الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي: إن التواصل الاجتماعي عالم افتراضي مفتوح ومنفلت، لكن مجتمعنا يدرك جيداً تلك الخطورة ويلتزم بكل الأخلاقيات والمثاليات التي تصب لمصلحة الوطن، ويلعب كثير من المؤثرين أدواراً مهمة في نقل رسالة الإمارات في التسامح والتعايش والتلاحم الإنساني بين أبناء المجتمع الواحد، مشيراً إلى أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي ترجمة لتلك النماذج وإعادة توجيهها نحو المسار الصحيح وتأكيداً على القيم الإماراتية والثوابت الوطنية والمعايير الأخلاقية التي يجب الالتزام بها، مع أهمية أن يكون المواطن شريكاً في صناعة سمعة المجتمع وصون الوطن. وأضاف الرئيسي: إن دور المؤثرين اليوم يكمن في توخي الحذر وإعادة التقييم قبل بث ما ينشرونه عبر منصاتهم، ويجب أن ندرك جميعاً أن مهمتنا تكمن في حماية الصورة المشرفة والمكتسبات الاجتماعية والمنجزات الريادية التي حققتها الإمارات سواء على صعيد التنمية المستدامة والانتعاش الحضاري والثقافي أو أدوارها الإقليمية المؤثرة في مكافحة الإرهاب ومساعداتها الإنسانية العابرة للقارات ومساندتها للمنكوبين حول العالم. وعلينا أن نعي حجم التهديدات المتربصة بمجتمعنا سواء عن طريق الهجمات الإعلامية الشرسة التي تتربص بالأخطاء والهفوات وتستغلها في التشويه والإساءة، وأن نكون جزءاً من رسالة الردع بالحجة والمنطق والوعي كحائط صد لكل التحديات والتهديدات التي تمسّ مجتمعنا. سلاح ذو حدين من جهتها، اعتبرت سعاد حمد الفلاحي، مواطنة، أدوات التواصل الاجتماعي أداة بناء وهدم في آن، وعلى الجميع تطويعها للمنفعة العامة ونشر قيم الإيجابية وخدمة المجتمع، إذا ما تم التعامل معها بوعي وسط مناخ محاط بالمسؤولية والقوانين الرادعة لحماية الوطن وصون هويته ومنجزاته من العبث والتمادي والتطاول على قيمه ورموزه، داعية كافة المؤثرين ممن يمتلكون سلاح التأثير في هذا العالم الافتراضي، بضرورة انتقاء المحتوى المناسب الذي يبثونه لصالح الوطن والمجتمع، وأن يكون الوعي والحكمة والحرص على المكتسبات من أولوياتهم في كل فعل أو قول أو ممارسة على منصاتهم الاجتماعية. توظيف إيجابي وقال عباس فرض الله، ناشط اجتماعي ومؤثر على وسائل التواصل: على المؤثرين والشخصيات الإعلامية أن يضعوا مصلحة وطنهم أولاً وأخيراً وفوق كل اعتبار، ويجب عدم الزج بآرائهم ووجهات نظرهم في أمور شائكة لكي لا يتم تصيّدها وإعادة إنتاجها من قبل المتربّصين بما يشكل إساءة أو تشويهاً، وبدلاً من الخوض في تلك المسائل يجب توظيف منصاتهم لتقديم الصورة الإيجابية والجانب الحضاري والثقافي والمشاريع الريادية المشرقة التي ترسم صورة طيبة عن المجتمع الإماراتي، وتسهم في تسليط الضوء على منجزاته ومكتسباته التي أبهرت العالم.

مشاركة :