المسماري لـ «الاتحاد»: «البقرة» استهدفت «معيتيقة» لإطلاق سراح الإرهابيين

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الميليشيات الإرهابية باستهداف مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، مشيراً إلى أن ميليشيات «البقرة» التي تتمركز شرق طرابلس هي المتورطة في القصف. وأشار المسماري في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى أن العمليات الإرهابية التي تستهدف مطار معيتيقة الدولي كانت تتم قبل تقدم القوات المسلحة نحو طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، مؤكداً أن الميليشيات تهدف إلى إطلاق سراح السجناء الإرهابيين، خاصة خلية حماس المحتجزين في السجن القريب من مطار معيتيقة، لافتاً إلى وجود ضغوطات على ميليشيات الردع الخاصة لإطلاق سراح الإرهابيين لحاجة الميليشيات إليهم في صد هجوم الجيش الليبي. وأوضح المسماري أن أبواق جماعة الإخوان تسعى لإلصاق تهمة قصف مطار معيتيقة الدولي بقوات الجيش الليبي والتي سبق وأن حذرت من ذلك في مؤتمرات صحفية سابقة. وكانت ميليشيات مسلحة استهدفت مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ليل السبت، وذلك بالتزامن مع وصول رحلة تحمل عدداً من الحجاج الليبيين. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها أوفدت فريقاً لتقييم الوضع في مطار معيتيقة الدولي، مشيرة إلى أن الفريق تمكن من التثبت من إصابة أربعة صواريخ للأجزاء المدنية في المطار، إذ سقطت ثلاثة منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات، ما أسفر عن أضرار في الطائرة التي كانت قد أوصلت عشرات الحجاج العائدين من أداء فريضة الحج، كما جُرح اثنان من طاقم الطائرة على الأقل أثناء إسراعهم لمغادرتها. وتعد هذه المرة السابعة، منذ أواخر شهر يوليو الماضي التي يتعرض فيها مطار معيتيقة الدولي للقصف العشوائي الوحشي الذي يهدف لخلق الذعر والفوضى وتعطيل العمليات في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس. ودانت البعثة الأممية في ليبيا بأشد العبارات هذا الهجوم الذي أرعب المسافرين والعاملين في المطار على حد سواء، مشيرة إلى أن الهجوم يشكل تهديداً مباشراً لأرواح الحجاج والمسافرين المدنيين، ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت، مطالبة بالوقف الفوري للهجمات ضد هذا المرفق الحيوي وجميع البنى التحتية والمرافق المدنية، مؤكدة أنها تقوم بتوثيق هذه الحادثة بغية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، إذ ينبغي محاسبة من يقفون وراء هذه الهجمات. وجددت البعثة التأكيد على أن الهجمات العشوائية التي تسفر عن مصرع المدنيين أو إصابتهم بجروح قد ترقى لجرائم حرب، بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية أن القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة الدولي أدى إلى إصابة 4 ليبيين، بينهم 3 حجاج (امرأة ورجلان) ومواطن آخر، وجرى إسعافهم إلى مستشفيات معيتيقة وطرابلس المركزي، فيما أصيب ‏30 آخرون من الحجاج بإغماء وارتفاع في معدلات الضغط والسكر نتيجة للهلع. ولم يتطرق بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أو بيان المجلس الرئاسي الليبي للجهة التي استهدفت مطار معيتيقة الدولي في طرابلس بالصواريخ وقذائف الهاون. بدوره، أكد لطفي الطبيب، مدير عام مطار معيتيقة الدولي، إغلاق المطار وتسجيل أضرار مادية مختلفة. ومن جانبه، أكد الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الليبية تعرض إحدى طائرات الشركة لشظايا إحدى القذائف جراء الاشتباكات التي وقعت في محيط مطار معيتيقة الدولي شرق العاصمة طرابلس، ما أدى إلى إلحاق أضرار بجسم الطائرة. بدورها، نشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أمس الأحد، تسجيلاً مرئياً لاعترافات مهندس نووي بمؤسسة الطاقة الذرية في طرابلس قبض عليه وهو يقاتل في صفوف مجموعات الوفاق المسلحة. وأوضحت شعبة الإعلام الحربي أن المهندس النووي مصباح بلعيد الهنقاري ألقي القبض عليه في محور الكازيرما بالعاصمة طرابلس. وتتهم قيادة الجيش الليبي المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق بالاستعانة بميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية، وذلك لعرقلة عملية الجيش الليبي التي تهدف لتطهير العاصمة من قبضة المسلحين والإرهابيين.

مشاركة :