تعرضت الأسهم المحلية المدرجة في الأسواق المالية، خلال تعاملات أمس، لعمليات جني أرباح «سريعة»، ضغطت على المؤشرات العامة، بعد موجة الارتفاعات والانتعاش، التي شهدتها الأسهم القيادية بنهاية جلسات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع حالة الترقب التي سادت أوساط المستثمرين لإعلان الشركات المدرجة لمشاريع جديدة. وشهدت تداولات المستثمرين، حالة من الهدوء أسهمت في تراجع قيمة التداولات إلى 194.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 204.1 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2484 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، نتيجة عمليات بيع استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، ليغلق متراجعاً 0.86% عند مستوى 5121 نقطة، بعدما تم التعامل على 46.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 84.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 747 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فنجح في التماسك بدعم من عمليات شراء طالت سهم «إعمار»، ليغلق على تراجع طفيف 0.01% عند مستوى 2758 نقطة، بعدما تم التعامل على 158 مليون سهم، بقيمة 110.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1737 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي: «إن النزعة البيعية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، جاءت نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، تمت على الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي، مع تراجع التعامل المؤسساتي والأجنبي»، مؤكداً أن المستثمرين فضلوا الاحتفاظ بمراكزهم المالية، ما ساهم في انحسار تداولات المؤسسات والمحافظ الأجنبية. وأضاف عجاج، أن الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات الصعود، رغم حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين، بالتزامن مع انتهاء موسم الإجازات والعطلات، فضلاً عن توقعات ظهور عدد المحفزات من قبل الشركات المدرجة، منوهاً بأن الفرص الاستثمارية بالأسهم أصبحت متاحة مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «منازل» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 18.9 مليون سهم، بقيمة 7.9 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 0.42 درهم.
مشاركة :