قال مصدر أمني عراقي أمس الجمعة إن "عمليةً عسكريةً واسعة النطاق انطلقت لتحرير مركز قضاء الكرمة شرقي الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش". وقال المصدر إن "العملية يشارك فيها طيران التحالف الدولي والعراقي والجيش" لافتا إلى أن "قواتنا الأمنية في تقدم مستمر نحو مركز الكرمة بعد إلحاق عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية عراقية في الرمادي ان القوات الامنية العراقية ومقاتلي العشائر حققوا تقدما جديدا في اعادة الاحياء التي سبق وان سيطر عليها عناصر داعش. وقال آمر فرقة الرد السريع العميد الركن ناصر الفرطوسي يوم الخميس أن "فرقته الامنية احرزت تقدماً كبيراً في منطقة الحوز وسط الرمادي" مشيراً الى "تطهير أربعين منزلاً ملغّماً بالقنابل في حي النهر". وأضاف "كما تم التحفظ على 75 عبوة ناسفة، و100 عبوة يدوية صناعة محلية واكثر من 100 صاروخ قاذفة ومعمل كامل للتفخيخ". وأشار الفرطوسي الى وجود "اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش في المنطقة ذاتها وسط الرمادي". وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني إن "19 عنصرا من عصابات داعش الارهابية، قتلوا على يد قوات حماية مصفى بيجي شمال مدينة تكريت". واضاف المصدر ان "القوة قتلت الارهابيين عندما حاولوا التقرب من المصفى". وكان الارهابيون قد هاجموا المصفاة الأسبوع الماضي واقتحموا السياج الأمني المحيط بها وسيطروا على عدة منشآت من بينها صهاريج تخزين ومعهد فني ومنفذ توزيع فيما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين الماضي تطهير أربعة ابراج في المصفى. بدورها أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم أمس الأول عن تحرير الطريق القديم لناحية الكرمة جنوب شرقي محافظة الانبار المحاذية لعاصمة بغداد وعدة قرى في الناحية. وذكر بيان للوزارة ان قوات فرقة المشاة السابعة عشرة المتمثلة بلواء 25 وفوج مغاوير الفرقة وكتيبة مدفعية ميدان 117 حررت الطريق القديم لناحية الكرمة (الحدود الشمالية للناحية) إضافة إلى تحرير قرية البو سودة والبو خنفر والبو سلمان وتحرير نهر علي سلمان ونهر الحلابسة. وأضاف البيان انه "تم خلال العملية قتل عدد كبير من الإرهابيين وضبط أكثر من معمل لتصنيع العبوات الناسفة والعجلات الملغومة" مشيرا الى ان "العملية الامنية لا تزال قائمة حتى تحرير ناحية الكرمة بالكامل من عصابات داعش الارهابية". من جهته أكد السفير الأميركي في العراق ستيورات جونز الخميس ان بلاده تعتزم تسليح 9 ألوية عسكرية تابعة للجيش العراقي ضمن المبالغ المالية التي وافق الكونغرس الأميركي على تخصيصها لهذا الغرض والبالغة 1.6 مليار دولار. وقال جونز في تصريح صحافي إن "طائرات الF16 أميركية الصنع التي تعتزم واشنطن تزويد العراق بها ستصل الصيف المقبل". أما قائد القوة الجوية العراقية الفريق الطيار الركن أنور حمد أمين فكان قد قال الأربعاء الماضي أن "عدداً من طائرات F16 ستصل العراق في ال12 من يوليو المقبل، برفقة طيارين مدربين على التعامل معها" فيما أشار إلى أن هذه الطائرات ستستخدم بتنفيذ عمليات مختلفة فور وصولها إلى البلاد".