كرر عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، المحامي محمد الحسن الأمين ثقته ببراءة موكله. وقال في تصريح لموقع تاسيتي نيوز المحلي إن البشير ستثبت براءته في حال مضت العدالة في مسارها الصحيح، ولم تمارس أي ضغوط سياسية على القضاء. كما أكد أن البشير يتمتع بكامل صحته الجسدية والعقلية، ويعي ما يقول أثناء جلسات المحاكمة، مضيفاً أنه تعرض لموجة اضطراب نفسي استدعت إدلاءه بإفادات خارج نطاق المحاكمة. جلسات سرية؟! إلى ذلك، انتقد الحسن إلقاء السلطات القبض على أحد الشهود، الذين طلبتهم هيئة الدفاع للإدلاء بشهادته مع شخص آخر خارج السودان رغم التحقيق معه في وقت سابق. كما نفى أن تكون هيئة الدفاع قد طلبت تحويل جلسات المحاكمة إلى سرية، نظراً لأسباب أمنية تتعلق بوضع الرئيس المخلوع. ووصف الحسن كل ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحريك إجراءات قانونية ضد البشير وآخرين تحت المادة (147) عار من الصحة و"مجرد أكاذيب باطلة."، بحسب تعبيره. يذكر أن آخر أحدث جلسة محاكمة للبشير عقدت يوم السبت في الخرطوم. ووجهت المحكمة خلال ثالث جلسة محاكمة، إلى البشير تهمتي حيازة أموال أجنبية بطريقة غير مشروعة والثراء غير المشروع. وقال قاضي المحكمة الصادق عبد الرحمن للبشير: "أتهمك بأنه ضبط في 16 نيسان/أبريل 2019 في داخل منزلك مبالغ 6.9 مليون يورو و351 ألفا و770 دولاراً و5.7 مليون جنيه سوداني حزت عليها من مصدر غير مشروع وتصرفت فيها بطريقة غير مشروعة وقمت باستلامها بطريقة غير مشروعة". كما رفض طلب الإفراج عن البشير بضمانة مالية. وقال إنه سيتخذ قراره بشأن مدة احتجازه خلال الجلسة المقبلة في السابع من سبتمبر. وأضاف أن "العقوبة للثراء الحرام والمشبوه عشر سنوات ومخالفة قانون تنظيم النقد الأجنبي ثلاث سنوات"، قائلاً "بما أن العقوبة أكثر من عشر سنوات فالسلطة التقديرية للمحكمة عدم الإفراج عن المتهم بالضمان".