إيران تعلن تقارب وجهات النظر مع فرنسا بشأن الاتفاق النووي

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم (الاثنين)، إن وجهات النظر بين إيران وفرنسا تقاربت فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي، خصوصاً بعد مكالمات هاتفية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضاف المتحدث، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني: «لحسن الحظ أصبحت وجهات النظر أقرب في كثير من القضايا، وتجري الآن مناقشات فنية بشأن سبل تنفيذ التزامات الأوروبيين في الاتفاق النووي»، دون أن يخوض في تفاصيل. وأوضح ربيعي، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، أن بلاده ستعود إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها، إذا أوفت أوروبا بتعهداتها، مؤكداً أن «الالتزام مقابل الالتزام»، هو الاستراتيجية التي تعتمدها إيران حالياً. وتابع أنه «يجب شراء النفط الإيراني وإجراء الترتيبات اللازمة لحصول إيران على عوائد النفط وإعادتها إليها». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن بلاده مستعدة لاتخاذ «خطوة أقوى» بشأن خفض التزاماتها بالاتفاق النووي إذا لم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات لإنقاذ الاتفاق. وكان روحاني حذر نظيره الفرنسي، السبت، في اتصال هاتفي، من أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي ما لم يحترم الأوروبيون تعهداتهم. وأعلنت الرئاسة الإيرانية عن هذه المحادثة الأولى بين رئيسي البلدين منذ اللقاء الذي عقد في 25 أغسطس (آب) بين ماكرون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتز الفرنسية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق الدولي الذي أبرم في فيينا بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وأعادت فرض عقوبات على طهران، وردت إيران بتقليص بعض التزاماتها بالاتفاق تدريجياً، وتحاول منذ ذلك الحين إقناع الأوروبيين الموقعين على النص (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) باتخاذ إجراءات عملية لتجاوز العقوبات الأميركية خصوصاً من أجل تصدير نفطها. وترى باريس أن على إيران العودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى على الرئيس الأميركي دونالد ترمب العمل على وقف عقوباته الاقتصادية، عبر السماح لإيران مثلاً بتصدير كميات قليلة من نفطها.

مشاركة :