قال أحد مواقع تتبع السفن إن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1» رُصدت قبالة ساحل طرابلس شمال لبنان اليوم (الاثنين). ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن موقع تتبع السفن «مارين ترافيك» أن الناقلة، التي يدور حولها خلاف بين واشنطن وطهران، كانت تتحرك ببطء خارج المياه الإقليمية اللبنانية، بعد وقوفها قبالة ساحل سوريا أمس (الأحد). ولا يُظهر نظام تحديد الهوية التلقائي للسفينة وجهتها، بعد أن سبق وحدد البحارة على متنها الوجهة على أنها موانئ في اليونان وتركيا. وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو قد صرح بأنها ستتوجه إلى لبنان على الأرجح، الأمر الذي نفاه المسؤولون اللبنانيون. وقالت وزيرة الطاقة اللبنانية ندى بستاني خوري يوم الجمعة الماضي، إن لبنان لم يتلقَ طلباً لدخول الناقلة إلى موانئه. وأفادت الوزيرة في تغريدة نشرتها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن «وزارة الطاقة لا تشتري النفط الخام من أي بلد ولبنان لا يملك مصفاة للنفط الخام». وتابعت بستاني: «كما لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط (أدريان داريا 1) إلى لبنان». واحتجزت سلطات جبل طارق والبحرية الملكية البريطانية الناقلة، التي كانت تحمل في السابق اسم «غريس 1»، في 4 يوليو (تموز) الماضي، للاشتباه في نقلها نفطاً إيرانياً إلى سوريا، بالمخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. وقالت الإدارة الأميركية إن الناقلة «تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني الذي يستفيد منه بنهاية المطاف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني». كما حذرت الخارجية الأميركية في وقت سابق اليونان ودول حوض البحر المتوسط الأخرى بأن أي تعاون مع ناقلة النفط سيتم التعامل معه بوصفه دعماً للإرهاب. وفي 18 أغسطس (آب)، أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة قائلة إن طهران تعهدت بعدم إرسال براميل النفط تلك إلى سوريا. ومذاك، ظلت الناقلة في البحر المتوسط من دون أن يكون ممكناً تحديد وجهتها أو مصير شحنتها، رغم أن إيران قالت إنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تعرف هوية المشتري.
مشاركة :