قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ،إسماعيل هنية،إن الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأكبر من التفجيرات الإرهابية ،التي وقعت في قطاع غزة الثلاثاء الماضي، حيث يسعى الى بث الفوضى والفلتان الأمني في غزة. وأكد هنية ، اليوم الإثنين، في كلمة له خلال حفل تأبين لشهداء الشرطة الفلسطينية، الذين وقعوا ضحية الإنفجارات، أن “التفجيرات هدفت لضرب العلاقة الإستراتيجية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وجاءت في أوج الترابط والتكامل بينها سياسياً عبر مسيرات العودة وكسر الحصار، وميدانياً عبر غرفة العمليات المشتركة، وأمنياً عبر التعاون الأمني بين فصائل المقاومة، كما هدفت إلى خلق حالة من الفلتان الأمني وضرب الحالة الأمنية في قطاع غزة، وغرضها بداية انفلات أمني”. وأشار هنية إلى أن هناك إجماع وطني وفصائلي كامل تجلّى في هذه المحطة الفاصلة، من خلال رفع الغطاء عن المجرمين، ومنح قوة إسناد للأجهزة الأمنية لممارسة عملها، وكذلك التعاون بالتفاصيل الدقيقة لكل المعلومات المتعلقة بهذه القضية. وقال هنية، إننا  ” نحن أمام نقطة فاصلة بين مرحلتين في التعامل مع هذا المسار، ولن نسمح بالاجتهاد خارج النص الوطني والفكري والميداني” .مشدداً على أن من يفعل مثل هذه الافعال والجرائم، ليس له أي انتماء تنظيمي أو سياسي. وأوضح هنية ، أن “غزة محصنة فكرياً، وأمنياً، وفصائلياً، وعسكرياً، وسياسياً ومجتمعياً، لأنها عصية على الكسر والاختراق ، مضيفاً : “نحن مطمئنون، وهذه أحداث معزولة لن تخرجنا عن طوعنا، وفرائسنا لا تتعب، وسنقوم بهجمة مرتدة، وننتظر وزارة الداخلية لتقول كلمتها”، مطالبا وزارة الداخلية الى نشر تفاصيل ما جرى؛ ليعلم الشعب الفلسطيني على أي حالة كان يريد هؤلاء أن يُدخلوا الوطن. وأضاف هنية: أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التفجيرات لكي يبعد غزة عن أي تفاعل ايجابي قد يحدث في الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية، وقال “هناك محاولات لضرب غزة التي كانت سبب لفشل الإدارة الأمريكية في تنفيذ صفقة القرن”. واستطرد قائلاً:”هناك دلالة في التوقيت والسياق الإقليمي الذي وقعت فيه هذه التفجيرات، وهذه الدلالة تقول أن المستفيد الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي، وسنعمل في كل القوى والفصائل على تحصين أبنائنا فكرياً وأن الفكر الذي يسود فينا هو فكر وسطي معتدل، لا للتطرف والمغالاة والتشدد، ولا لحرف البوصلة عن أهداف وطليعة الصراع على أرض فلسطين”. وبيّن هنية أن ” نتنياهو المتهم بالفساد، غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الإسرائيلية .