استقبل البابا فرنسيس في مكتبه بالفاتيكان الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا بشعلاني على رأس وفد ضمّ الأب غابي هاشم مدير دائرة الشؤون اللاهوتيّة والمسكونيّة في المجلس، المدير الوطني للأعمال الرسوليّة البابويّة في لبنان والأب روفايل زغيب ومستشار السياسات والتواصل في المجلس زياد الصائغ. وذكر بيان صادر اليوم عن مجلس كنائس الشرق الأوسط أن الدكتورة ثريا بشعلاني، استعرضت خلال اللقاء البداية التاريخيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط ورسالته المسكونيّة، شاكرة بابا الفاتيكان على المبادرات الاستثنائيّة التي يطلقها في سبيل تدعيم العمل المسكونيّ.وأضاف البيان أن بشعلاني شددت على جوهريّة مسار كايروس الشرق الأوسط: "نحو ميثاق عالمي للكنائس" والذي يحمل في طيّاته تلاقيًا بنيويًّا مع رؤية البابا فرنسيس ومواقفه الرسوليّة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، طالبة البركة الرسوليّة ومتعهّدة انجاز هذا المسار قُبيل الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المقرر انعقادها في العراق في العام المقبل. وأكدت الأمين العام للبابا فرنسيس أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا أقليّة ولا يحتاجون إلى حمايات، وهم بشهادتهم بناة جسور بينهم وبين شركائهم من كل الأديان في المنطقة والعالم. من جانبه، رحّب البابا فرنسيس بالأمين العام والوفد المرافق، مذكرًا إياها بمداخلتها الجريئة والمنهجيّة إبان اللقاء المسكونيّ في باري عام 2018 ، داعيًا مجلس كنائس الشرق الأوسط للعمل بجهد لبلورة فعّالة لمفهوم وعيش المجمعيّة التي هي في أساس وحدة الكنيسة، وهي التعبير القويّ عن ديناميّة الروح القدس فيها. وحيّا البابا فرنسيس جهود الأمينة العامة كامرأة على رأس الأمانة العامة للمجلس، متمنيًّا للمجلس الاستمرار في شهادة بثّ الرجاء في منطقة مشتعلة بما يثمر السلام ويعيد للانسان فيها كرامته.وكانت الأمينة العامة قد قدّمت لقداسته في بداية اللقاء أيقونة للقديس أغناطيوس الأنطاكي علامة الوحدة بين الكنائس، فيما منحها البابا وأعضاء الوفد ميداليته البابوية.
مشاركة :