البابا فرنسيس يستقبل الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل البابا فرنسيس، في مكتبه في الفاتيكان، الدكتورة ثريا بشعلاني، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، على رأس وفد ضمّ الأب غابي هاشم مدير دائرة الشئون اللاهوتيّة والمسكونيّة في المجلس، المدير الوطني للأعمال الرسوليّة البابويّة في لبنان الأب روفايل زغيب ومستشار السياسات والتواصل في المجلس زياد الصائغ. اللقاء الذي دام نحو أربعين دقيقة مع قداسته، استعرضت خلاله بشعلاني بداية لتاريخيّة مجلس كنائس الشرق الأوسط ورسالته المسكونيّة شاكرة البابا على المبادرات الاستثنائيّة التي يطلقها في سبيل تدعيم العمل المسكونيّ بما يخدم الشهادة ليسوع المسيح خادمًا لكرامة الإنسان. ثم شدّدت بشعلاني على جوهريّة مسار كايروس الشرق الأوسط: "نحو ميثاق عالمي للكنائس" والذي يحمل في طيّاته تلاقيًا بنيويًّا مع رؤية البابا ومواقفه الرسوليّة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، طالبة البركة الرسوليّة ومتعهّدة إنجاز هذا المسار قُبيل الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنوي انعقادها في العراق في سبتمبرمن سنة 2020. وأكدت الأمينة العامة للبابا فرنسيس أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا أقليّة ولا يحتاجون إلى حمايات، وهم بشهادتهم بناة جسور بينهم وبين شركائهم من كل الأديان في المنطقة والعالم. من جهته رحّب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالأمينة العامة والوفد المرافق، مذكرًا إياها بمداخلتها الجريئة والمنهجيّة إبان اللقاء المسكونيّ في باري (يوليو2018)، داعيًا مجلس كنائس الشرق الأوسط للعمل بجهد لبلورة فعّالة لمفهوم وعيش المجمعيّة التي هي في أساس وحدة الكنيسة، وهي التعبير القويّ عن ديناميّة الروح القدس فيها. وإذ حيّا البابا فرنسيس جهود الأمينة العامة كامرأة على رأس الأمانة العامة للمجلس، ذكّرها والوفد بأن "الكنيسة هي إمرأة، أوليست هي عروس المسيح؟"، كما زوّدها والوفد بتوجيهاته متمنيًّا للمجلس الاستمرار في شهادة بثّ الرجاء في منطقة مشتعلة بما يثمر السلام ويعيد للإنسان فيها كرامته.في الختام منح البابا فرنسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط بركته، وكان تمنٍّ إستثنائيٍ من الأمينة العامة على قداسته الانطلاق بإعداد مجمع فاتيكاني ثالث في الألفية الثالثة، إذ أن العالم ينتظر صوتًا نبَويًا في مواجهة تصاعد موجات الشعبويّة والقوميّة العنصريّة والتطرّف. وقد أجابها البابا:" صلّوا لي، هذا ليس بالأمر السهل!". وكانت الأمينة العامة قد قدّمت لقداسته في بداية اللقاء أيقونة للقديس أغناطيوس الأنطاكي علامة الوحدة بين الكنائس، فيما منحها البابا وأعضاء الوفد ميداليته البابوية.

مشاركة :