واشنطن تعتزم سحب 5 آلاف من قواتها بأفغانستان خلال 135 يومًا

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبد الجبار أبوراس/ الأناضول أعلن مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الإثنين، أن بلاده ستسحب أول 5 آلاف من قواتها بأفغانستان خلال 135 يومًا، بموجب مسودة اتفاق مع حركة "طالبان". جاء ذلك بحسب ما كشف عنه المبعوث الأمريكي لقناة "طلوع نيوز" الأفغانية غداة إعلانه عن أن الولايات المتحدة وطالبان "على عتبة" إبرام اتفاق لإنهاء عقود من الحرب في أفغانستان. وقال خليل زاد، الموجود في كابول بعد اختتام محادثات الدوحة،: "توصلنا إلى اتفاق مع طالبان من حيث المبدأ؛ لكن بالتأكيد لن يكون اتفاقًا نهائيًا إلا حين يوافق عليه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)". وأضاف أنه "بموجب مسودة الاتفاق فإن أول 5 آلاف جندي أمريكي سينسحبون خلال 135 يومًا من 5 قواعد في أفغانستان إذا تم التعامل مع الشروط في الاتفاقية من قبل طالبان". وتابع: "نعم، لقد توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ"، وذلك بعد ساعات فقط من إطلاع القادة الأفغان على اتفاقه الولايات المتحدة وطالبان. وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه في إطار الاتفاق، في المرحلة الأولى، ستشهد محافظتا كابول وباروان -حيث يقع مطار باغرام- انخفاضًا في العنف. وشدد على أن عودة "إمارة إسلامية"، (وهو المصطلح المستخدم لنظام حكم طالبان)، بالقوة أمر غير مقبول. ونوه بأن ترامب سيقرر مستوى (التمثيل) الذي سيتم فيه توقيع الاتفاق بين المسؤولين من الجانبين وعلى أي مستوى. واستدرك خليل زاد بالقول: "إذا جرت محاولة إقرار أفكار أحد الطرفين بالقوة على الآخرين، فستكون النتيجة حربًا". وأجرى كبير المفاوضين الأمريكيين محادثات منفصلة مع قادة الحكومة الأفغانية، الرئيس أشرف غني، ورئيسه التنفيذي عبد الله عبد الله، ثم التقاهما، الإثنين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، إن الرئيس غني "اطلع" على الاتفاق، وتمت مشاركة "التفاصيل الرئيسية" للوثيقة معه. وأضاف: "الحكومة الأفغانية لديها تفاصيل الاتفاق. سنتشاور حول هذه الوثيقة وندرسها بشكل شامل وسنحاول صياغة ملاحظاتنا بناءً على مصالحنا الوطنية". وتابع: "ستفضي جهود الولايات المتحدة وحلفاؤنا إلى نتيجة عندما تدخل طالبان في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، وعندما نشهد وقف إطلاق النار وإنهاء العنف". وفي السياق، أجرى المبعوث الأمريكي محادثات مع الرئيس السابق، حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق محمد يونس قانوني، والنائب الثاني للرئيس التنفيذي محمد محقق، وسياسيين آخرين في كابول وناقشوا القضايا المتعلقة باتفاقية السلام. وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين. وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :