لبنان.. حالة طوارئ اقتصادية وخطط لتسريع الإصلاحات

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الاثنين إن لبنان سيعلن حالة طوارئ اقتصادية وإن الحكومة بدأت العمل على خطة لتسريع إصلاحات تتعلق بالمالية العامة. وأضاف الحريري أن سياسة الإبقاء على استقرار الليرة اللبنانية، المربوطة بالدولار الأمريكي، ستستمر. وقال إن الوزراء والسياسيين والمشرعين الذين اجتمعوا اليوم اتفقوا على الخطوط العريضة لخطة ستضع المالية العامة والاقتصاد على مسار أكثر استدامة. وقال الحريري إن هناك اتفاقًا على إعلان حالة طوارئ اقتصادية. وأبلغ الصحفيين عقب الاجتماع الذي حضره أيضا الرئيس ميشال عون لمعالجة وضع اقتصادي متدهور أن هذا الوضع الاقتصادي الصعب، علينا نحن كحكومة أن نقوم بإجراءات سريعة مثل موضوع الموازنة، أن نخلصها بوقتها وكيف نخفض من (عجز) الموازنة”. وقال إن الحكومة ستعقد مزيدا من الاجتماعات لتسريع العمل. ويقع لبنان تحت وطأة أحد أثقل أعباء الدين العام في العالم عند 150% من الناتج المحلي الإجمالي ويعاني منذ سنوات في ظل نمو اقتصادي متدن. وتئن المالية الحكومية التي يشوبها الفساد والهدر، تحت ضغط قطاع عام متضخم وتكاليف خدمة الدين ودعم منتج الكهرباء الحكومي. وقال الحريري إن تسريع الإصلاحات سيحول دون أزمة شبيهة لما حدث في اليونان، التي وقعت في أزمة دين قبل تسع سنوات واضطرت لتبني إجراءات تقشف تحت إِشراف لصيق من الدائنين الأجانب. وقال رئيس الوزراء اللبناني “إذا أردنا أن نأخذ إجراءات، نأخذها من أجل أن ننقذ البلد.” وقال إن خفض فيتش تصنيفها الائتماني للبنان إلى CCC قبل 10 أيام كان تحذيرًا من أجل أخذ الإجراءات اللازمة لدعم ثقة المستثمر قبل فوات الأوان. وأرجعت فيتش خفض التصنيف من B- إلى “الضغوط المتصاعدة على نموذج التمويل الذي يعتمد عليه لبنان وتنامي المخاطر فيما يتعلق بقدرة الحكومة على خدمة الدين. ويحذر القادة اللبنانيون من أزمة مالية ما لم تجر تغييرات. وتنامى الدافع لتطبيق إصلاحات في ظل تباطؤ نمو الودائع بالقطاع المصرفي اللبناني، وهو مصدر حيوي لتمويل الدولة.

مشاركة :