منافسة شديدة مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - انطلقت الاثنين الحملة الانتخابية الرئاسية المبكرة في تونس بمشاركة 26 مرشحا من أحزاب سياسية ومستقلين وائتلافات حزبية مختلفة. ومن المنتظر ان يشارك قرابة 1500 مراقب في مراقبة مدى التزام المرشحين بالقانون الانتخابي المتعلق بالحملة الانتخابية وسط منافسة حادة واتهامات متبادلة بين المرشحين بالفساد واستغلال أجهزة الدولة. وكانت الحملة الانتخابية في الخارج انطلقت السبت حيث اختار رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد الدفاع عن حقوق الإنسان، من مدينة ليون الفرنسية في خطوة تستهدف استقطاب صوت الناخبين التونسيين في الخارج الذين يمثلون ثقلا انتخابيا. واقرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تاريخ 31 اب /أغسطس موعدا لانطلاق الحملة الإنتخابية في الخارج، لتتواصل إلى غاية يوم 11 سبتمبر/ايلول. وأعلنت الهيئة الجمعة أن 26 مرشحا سيخوضون الاستحقاق الانتخابي بعد رفض المحكمة الإدارية الجمعة مطالب 4 مرشّحين قدموا اعتراضات لديها على رأسهم البحري الجلاصي رجل الأعمال الاسلامي الذي دعا الى تعدد الزوجات وزواج القاصرات. كما ستجرى الحملة الانتخابية واحد المرشحين وهو نبيل القروي في السجن بتهم تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الصريبي وتزامنا مع عملية أمنية استباقية أدت الى مقتل شرطي و 3 ارهابيين. وقال عضو الهيئة أنيس الجربوعي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية التونسية (وكالة تونس افريقيا للانباء) ان عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات بلغ 7 ملايين تونسي. وكانت هيئة الانتخابات قررت تقديم اجراء الاستحقاق الرئاسي الى 15 سبتمير/ايلول بعد ان كانت مقررة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني وذلك اثر وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. ومن المنتظر ان تبث مناظرات تلفزية بين المرشحين أيام 7 و8 و9 سبتمبر في وقت دعت الهيئة المنافسين الى احترام القانون الانتخابي وذلك بالحفاظ على مبدإ حياد الإدارة وأماكن العبادة ووسائل الإعلام الوطنية، اضافة الى عدم نشر خطابات الكراهية والعنف والتعصّب والتمييز على أسس الدين أو العرق أو الجهة أو الجنس. واختار المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي والذي يحظى بشعبية هامة ويعتبر من ابرز المرشحين للفوز بالمنصب ان يطلق حملته محاطا بمسانديه وداعميه من النساء والشباب. وقام أنصار الزبيدي بإلصاق البرنامج الإنتخابي والمعلقات في الأماكن المخصصة لذلك. واختار المرشح الرئاسي محمد عبو استخدام حافلات عليها صوره وشعار الحزب "دولة قوية وعادلة" وذلك لاستقطاب الناخبين والتعرف ببرامجه في مختلف انحاء البلاد. ويطالب محمد عبو بدولة قوية قادرة على تطبيق القانون ومكافحة الفساد مع الحفاظ على الحقوق والحريات العامة والخاصة لكن طريقة عرض برنامجه اثارت انتقادات من قبل بعض الناخبين. واختار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إطلاق الحملة الانتخابية لمرشح الحزب عبدالفتاح مورو انطلاقا من الأحياء الفقيرة المحيطة بالعاصمة على غرار "احياء الزهور والكبارية وسيدي البشير". ونشر الغنوشي فيديو في صفحته الرسمية على الفايسبوك يوثق مشاركته في افتتاح الحملة وتعليق صور المرشح بحضور عدد من قادة الحزب. وشهد ترشيح حركة النهضة لعبدالفتاح مورو جدلا واسعا حيث اعتبره البعض خضوعا من قبل الغنوشي لضغط القواعد فيما اعتبره اخرون تنكرا من الحركة الاسلامية لحليفها الشاهد في محاولة للتغول على السلطة. ويرى مراقبون ان حظوظ مورو بالفوز غير وفيرة حتى لو ترشح للدور الثاني نظرا لمعارضة اغلب المرشحين وأنصارهم له ولوجود إسلامي في رئاسة الجمهورية التونسية. كما اختارت حركة النهضة اللعب على وتر الاتحاد العام التونسي للشغل اكبر منظمة عمالية في تونس حيث التقى مورو مرفوقا بالغنوشي الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي في محالة لكسب تاييده. وقرر رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة اطلاق حملته الانتخابية الرئاسية من جهة باردو في العاصمة حيث تمكن حزبه من الفوز برئاسة بلديتها في الانتخابات الجزئية متفوقا على مرشح النهضة. واطلق الشاهد حملته الانتخابية الرئاسية في الداخل انطلاقا من الاحياء الفقيرة المحيطة بالعاصمة مستعينا بعشرات الشباب المنتمين لحزبه.

مشاركة :