الشارقة:هاجر خميسناشد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أولياء أمور الطلبة المتضررين من إغلاق مدرسة «الجيل الجديد الخاصة»، بمراجعة الهيئة، حيث ستوفر لهم مقاعد دراسية في مدارس مماثلة في المنهاج الدراسي، ومتساوية في الرسوم الدراسية، كما طالب أي ولي أمر يواجه رفضاً من طرف المدرسة المغلقة لإعادة أمواله، بأن يتوجه فوراً إلى الهيئة، حيث إن الهيئة ترسل يومياً فريقاً لمراقبة عملية إعادة المبالغ المالية لأولياء الأمور، سواء رسوم تسجيل أو أقساط مدرسية. جاء ذلك في معرض رده على شكوى ولي أمر يدعى أبو لجين، عرضها عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد ماجد السويدي، قائلاً: «بعد دفع مبالغ التسجيل، وبعد بدء العام الدراسي فوجئ أولياء أمور طلبة مدرسة «الجيل الجديد الخاصة»، بأن المدرسة معروضة للبيع ولن تستقبل الطلاب للدراسة، وهو أمر أضر بمصلحة هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم، وجعلهم يبدأون رحلة بحث عن مدرسة أخرى في وقت حرج، بعد بداية العام الدراسي وصعوبة الحصول على مقاعد دراسية، متسائلاً: هل هناك متابعة ورقابة لهذه المشكلة؟ وهل هناك محاولات لمعالجة مشاكل هؤلاء الطلاب أبنائكم؟»وقال مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، في مداخلة هاتفية عبر البرنامج: «مدرسة «الجيل الجديد الخاصة» عرضها المستثمر للبيع منذ شهر مايو 2019، وأبلغنا بهذا الأمر، وبأن ملكيتها ستنقل إلى مستثمر آخر، ولكن الإجراءات الإدارية لم تكتمل من قبل المستثمر الآخر، فأشعرنا بأنه سيغلق المدرسة في شهر يونيو 2019، ونحن كهيئة تهدف إلى تنظيم التعليم الخاص في الإمارة، قمنا بالاجتماع مع المالك للحفاظ على مصلحة الطلبة وعددهم 250 طالباً، في مرحلة الرياض وحتى الصف الخامس الابتدائي، وأخبرنا المالك بعدم استطاعته الاستمرار في الاستثمار بسبب الخسارة المالية؛ لذا سيغلق المدرسة. وبناء على ذلك تواصلنا على الفور مع المدارس الأخرى الطلبة، وتقدم هذه المدارس نفس منهاج المدرسة المغلقة (وزارة التربية والتعليم)، ومتقاربة معها في الرسوم الدراسية، وهي مدرسة الضياء، والاستقلال، والنور».وأضاف: «مدرسة الضياء هي الأقرب في الرسوم الدراسية إلى رسوم المدرسة المغلقة، حيث كانت الأخيرة تبدأ رسومها من 3800 وحتى 5000 درهم للصف الخامس، وتبلغ رسوم الضياء 4700 إلى 7200 درهم. واتفقنا مع «الضياء» أن تخفض الرسوم لهؤلاء الطلبة مراعاة لظروفهم، بحيث تتساوى مع رسوم مدرستهم المغلقة، وبالفعل تم التخفيض لطلبة «الجيل الجديد» الذين سجلوا في «الضياء».وأوضح أن الهيئة كانت ستدير مدرسة «الجيل الجديد» بنفسها، إذا لم يتم توفير مقاعد دراسية للطلبة في مدارس بديلة، حرصاً منها على مصلحة الطلاب. وقال علي الحوسني: «كما وجهنا مالك المدرسة المغلقة بوجود موظفين في المدرسة لإعادة المبالغ المالية المدفوعة لأولياء الأمور، سواء كانت رسوم تسجيل أو أقساطاً من الرسوم الدراسية».وعن تراكم دفعات مالية للعام السابق لم يسددها ولي الأمر للمدرسة، قال علي الحوسني: «الدفعات المالية هي حق للمدرسة، مقابل خدمة قدمت للطلاب خلال العام الدراسي، وتترتب عليها أمور تشغيلية في المدرسة، والمفترض أن يلتزم ولي الأمر بسداد هذه الدفعات للمدرسة لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها. ولكن إذا تعثر ولي الأمر مالياً، وتعذر عليه سداد الدفعات، فيراجعنا ونحن نضمن له مقعد ابنه الدراسي، ونجد حلولاً للدفعات السابقة، ونتدخل بين ولي الأمر والمدرسة، ونعمل تسوية لضمان تعليم ابننا الطالب، ولضمان عدم تأثير هذا الأمر فيه».