إيران: سنتخذ خطوة «أقوى» لتقليص التزامنا بالاتفاق النووي ما لم تتحرك أوروبا

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي – الوكالات: قالت إيران امس انها قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بدرجة أكبر اذا لم تتحرك الاطراف الاوروبية لحماية اقتصادها من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها منذ انسحبت من الاتفاق العام الماضي. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو: «لا معنى للاستمرار في الالتزام بالاتفاق من جانب واحد إذا لم نكن نستفيد من مزاياه كما وعدت الأطراف الاوروبية الموقعة عليه». وقالت إيران انها ستخالف القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية واحدا بعد الاخر لتصعّد الضغط على الدول التي مازالت تأمل انقاذه. وكانت قد هددت باتخاذ خطوات أخرى بحلول السادس من سبتمبر مثل تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 بالمائة أو استئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا لمحطات الكهرباء أو لاستخدامه سلاحا إذا جرى تخصيبه بدرجة عالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس ان طهران مستعدة لاتخاذ «خطوة أقوى» في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم تتحرك الدول الاوروبية لإنقاذ الاتفاق. ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله: «ايران مستعدة لتقليص التزاماتها اذا لم تبد الاطراف الاوروبية ما يكفي من العزيمة... تم الترتيب للخطوة الثالثة وستكون أقوى من الخطوتين الاولى والثانية لخلق توازن بين حقوق ايران والتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة»؛ في اشارة الى المسمى الرسمي للاتفاق النووي. غير أن إيران كانت قد أكدت في وقت سابق أن هذه الخطوات يمكن «العدول عنها» إذا نفذت الاطراف الاوروبية الموقعة على الاتفاق التزاماتها. وانسحب الرئيس الامريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، والذي يهدف الى تحجيم برنامج إيران النووي الذي يشتبه الغرب في أن الغرض منه انتاج سلاح نووي في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وأعادت واشنطن فرض العقوبات على صادرات النفط الايراني. وتنفي إيران أنها تسعى لإنتاج سلاح نووي. وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الايرانية أمس ان هناك تقاربا في وجهات نظر إيران وفرنسا وخاصة بعد اتصالات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال ربيعي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي: «لحسن الحظ تقاربت وجهات النظر بشأن العديد من القضايا، والآن تُجرى محادثات فنية بشأن سبل تنفيذ الالتزامات الاوروبية»، ولم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل. وقال مسؤولان ودبلوماسي من إيران لرويترز يوم 25 أغسطس ان إيران تريد تصدير 700 ألف برميل من النفط يوميا على الأقل، وإن الوضع الامثل بالنسبة إليها أن تصدر ما يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا اذا كان الغرب يريد التفاوض معها لإنقاذ الاتفاق. وقال ربيعي: «يتعين أن يشترى النفط الايراني وأن يسمح بدخول عائده». وتراجعت صادرات النفط الايرانية بسبب العقوبات الامريكية التي تصعّب كذلك على البلاد تحصيل المدفوعات عن طريق البنوك.

مشاركة :