أكد الجيش الوطني الليبي، مساء الأحد، أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تعلم جيداً هوية قاصف مطار معيتيقة الدولي، محملاً ميليشيات "الرحبة" بقيادة بشير خلف الله، الملقب بـ"البقرة"، مسؤولية القصف المتكررة لمطار، جاء ذلك ضمن بيان نشرته غرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي. وقال البيان: "نستنكر ادعاءات الإخوان ضد قوات الجيش الوطني بشأن عمليات القصف المتكرر لمطار معيتيقة، كما لابد للسراج أن يعترف، بأنه لا توجد لديه أي سلطة على الميليشيات، وأن من يقصف المطار هو الميليشياوي المدعو بشير البقرة وعصابته عشرات المرات". من "البقرة"؟ جاءت ميليشيات "البقرة" من مدينة مصراتة في أصولها، حيث يقيم قائدها بشير وأسرته في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان، وما يعرف بـ"شورى بنغازي"، وهو قريب من المفتي السابق الصادق الغرياني المعروف بـ"مفتي الجماعات". وكان بشير قد هدد العام الماضي باقتحام مطار معيتيقة، إذا لم يُفرج عن سجناء الميليشيات الذين أصدر النائب العام قراراً بالإفراج عنهم، كما اقتحمت عناصره المسلحة المطار بالفعل 3 مرات خلال العام 2016. "قصف الحجاج" يذكر أن سقوط قذائف صاروخية داخل مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، فجر الأحد، كان تسبّب بإصابة عدد من الحجاج بجروح وتضرر طائرة بالمدرج، نتج عنه تعليق الملاحة الجوية، إلى حين إشعار آخر. أتى القصف، بعد يومين من الهدوء النسبي في جميع محاور القتال في العاصمة طرابلس، التي تشهد منذ حوالي 5 أشهر اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، وذلك دون أن تعلن أيّ جهة عن مسؤوليتها عن هذا القصف. كما أظهرت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إسعاف الحجاج المصابين بشظايا القذائف، تعرّضوا لها، عقب وصولهم في رحلة، قادمة من المملكة العربية السعودية، بعد الانتهاء من أداء مناسك الحجّ، وسط أنباء عن تضرر طائرة الخطوط الليبية التي أقلتهم، إضافة إلى عدد من السيارات التي كانت رابضة بالمطار.
مشاركة :