أعرف عن قرب معدي الهاجري منذ 25 عاماً تقريباً تعرفت إليه في الخبر عن طريق صديقي الصحفي الرياضي المخضرم عبدالعزيز بخارى. معدي الهاجري كان أحد لاعبي فريق القادسية قبل عقود, إلا أنه لم يستمر كلاعب, لكنه استطاع في السنوات الأخيرة بفكره وإخلاصه وإدارته الناجحة العودة بالقادسية فريق القدم العريق إلى الممتاز. قبل أن يترشح معدي الهاجري لرئاسة نادي القادسية كانت النية لديه قوية في خوض هذه التجربة لخدمة ناديه الحبيب. سألته: لماذا تدخل هذه التجربة الصعبة المحفوفة بالمخاطر أستاذ معدي وذلك لأنها تحتاج لضخ مالي مهول في زمن الاحتراف والأرقام الفلكية للاعبين والمدربين؟ أجابني: أنا إنسان أخذت وعداً من رجال الأعمال بأن ندعم النادي بالمال والجهد والفكر الإداري الجديد وإنني أراها فرصة أتشرف من خلالها بخدمة القادسية. ودخل معدي مهمة الإدارة, التي وجد فيها تركة خانقة للأنفاس ومخنوقة الموارد المادية من الإدارة السابقة, لكنه استطاع أن يشق طريقه وينجح ويتفوق ويردم الكثير من الحفر التي وجدها في طريقه ويزيل المطبات التي أوجدها السابقون واللاحقون لعرقلة المسيرة واستطاع خلال فترة وجيزة, تعتبر قصيرة أن يعود بالقادسية إلى ممتاز القدم. إنني اعتبر ما قدمه معدي الهاجري, يمثل إنجازا غير مسبوق تفوق به على أصحاب الخبرات الطويلة في هذا المجال, حيث وصل بالنادى إلى الممتاز, الموقع الطبيعي للقادسية, الذي نتمنى أن يستمر فيه لسنوات, سيما وأنه يعتبر مدرسة لأبرز لاعبي السعودية التي غذت الأندية والمنتخب بأبرز النجوم. أكرر التهنئة لمعدي الهاجري على وجه الخصوص, لمساهمته الفاعلة في وصول القادسية لدوري الكبار واعتبره بحق الرئيس الممتاز الذي أوصل فريقه للممتاز.
مشاركة :