أظهرت عملية «عاصفة الحزم» ومع بدء عملية «إعادة الأمل»، اللحمة الوطنية بين المرابطين على الحدود من جنود الوطن والمواطنين في مختلف مناطق المملكة، وتواصلت قصص الوفاء التي تزامنت مع هاتين العمليتين وسطرها التاريخ بمداد من ذهب. وتأتي هذه الروايات تأكيدا على مدى الترابط بين أبناء الشعب السعودي الأبي بمختلف أطيافه واستشعارهم الكبير بأدوارهم التي يمكن أن تحدث الفرق حتى وإن كانوا بعيدا عن ميدان الحرب. وعن إحدى القصص الخاصة بهاتين العمليتين تحدث المواطن متعب الحمودي لـ«الوئام» أنه وفي صباح الخميس وكعادة الروتين اليومي بدأت بالاستعداد للذهاب إلى العمل الخاص به وتوصيل زوجته للجامعة في طريقه للعمل وبعد خروجه من المنزل وعند أول تقاطع قريب منه ارتطمت سيارة سائق هندي بسيارته بسبب السرعة الزائدة من قبله. وتابع المواطن «الحمودي» أنه لم يصب وزوجته بأي أذى، إلا أن الأذى الأكبر كان على السيارة الخاصة به من نوع BMW، وعند سؤال السائق الهندي تبين له أنه ليس لديه تأمين خاص بالمركبة، بالإضافة لتواجد كفيله خارج المنطقة بالوقت الحالي. وأضاف «الحمودي» أنه وبعد عدة دقائق حضر أحد أبناء الكفيل من صغار السن للموقع طالبا منه الحديث مع والده على الهاتف، وعند الحديث معه تبين له بأنه من جنود الوطن المرابطين على الحد الجنوبي، مما جعله وعلى الفور إبلاغه بالتنازل تقديرا لموقفه المساهم في الدفاع عن الوطن ومقدراته وإيمانا بدوره الوطني رغم تقدير التلفيات الناتجة عن الحادث بعد نقلها للوكالة بمبلغ 50 ألف ريال سعودي. واختتم «الحمودي» سرد قصته بالدعاء للمرابطين بالنصرة والتمكين في حمايتهم لحدود الوطن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عمليتا «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» أظهرتا اللحمة الوطنية بين المرابطين والمواطنين