حظي تطبيق جديد يتيح للمستخدمين تبديل وجوههم بالمشاهير أو النجوم من الرياضيين أو أي شخص آخر ضمن مقطع فيديو بالملايين من التنزيلات، لكن سعادة المستخدمين باحتمال أن يصبحوا نجوما سرعان ما تحولت إلى توتر عندما بدأت تداعيات الخصوصية بالظهور. وأثار تطبيق “زاو” (ZAO) الصيني انتقادات حول مسألة الخصوصية، وسلّط الضوء على زيادة شعبية مثل هذه التطبيقات من قبل بعض المستخدمين، وكيف تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف جديدة تحيط بالتحقق من الهوية، وفق ما ذكر موقع البوابة العربية للأخبار التقنية. وجرى إطلاق التطبيق مؤخرا ويتصدر حاليا قائمة التطبيقات المجانية على متجر آي أو أس في الصين، وساعدت شعبيته في وصول تطبيق آخر لتبديل الوجه يسمى “يانغي” إلى المركز الخامس في القائمة. ووفقا لتدوينة من صانعي التطبيقات على منصة ويبو الصينية المشابهة لتويتر في الصين، فقد تعطلت خوادم “زاو” تقريبا بسبب زيادة عدد الزيارات. وطور تطبيق بواسطة شركة مملوكة بالكامل لشركة خدمات البث المباشر “مومو إنك” (Momo Inc)، واشترك المستهلكون في “زاو” عبر رقم الهاتف، مع تحميل صور وجوههم الملتقطة بواسطة هواتفهم الذكية. ويمكنهم بعد ذلك الاختيار من بين مجموعة من مقاطع الفيديو الخاصة بالمشاهير، حيث يتم تبديل وجوههم بوجوه المشاهير، ومشاركة مقاطع الفيديو مع أصدقائهم. وبالإضافة إلى المشاهير الصينيين، فإن الوجوه الشهيرة الأخرى في التطبيق تشمل مشاهير عالميين، مثل ليوناردو دي كابريو ومارلين مونرو. وذكرت نسخة سابقة من اتفاقية المستخدم الخاصة بالتطبيق أن المستهلكين الذين يحملون صورهم إلى “زاو” يوافقون على تسليم حقوق الملكية الفكرية لوجوههم، مع السماح للتطبيق باستخدام صورهم لأغراض تسويقية. واشتكى بعض المستخدمين من أن سياسة خصوصية التطبيق قد تعرّضهم للخطر، مما دفع الشركة المطورة للتطبيق إلى تعديل اتفاقية المستخدم. وفي حال حذف المستخدمون المحتوى الذي حملوه، فإن التطبيق يمسحه من خوادمه أيضا، وقالت الشركة “نحن نتفهّم القلق بشأن الخصوصية، وسنعمل على حل المشكلات التي لم نأخذها في الاعتبار، لكننا نحتاج إلى بعض الوقت”. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتمتع فيها تطبيقات تبديل الوجه بشعبية سواء في الصين أو في جميع أنحاء العالم، لكن قدرة تطبيق “زاو” على الدمج السلس والسريع للوجوه في مقاطع الفيديو، هي ما جعلته يبرز.