أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين تصفية 3 مسلحين ارهابيين ومقتل مسؤول أمني خلال عملية تبادل إطلاق نار بين مجموعة إرهابية ووحدات من الحرس الوطني في منطقة حيدرة الجبلية في محافظة القصرين، قرب الحدود مع الجزائر. وأضافت أن "رئيس مركز الأمن في حيدرة قُتل إثر عملية أمنية نفذتها قوات الحرس ضد مجموعة إرهابية أسفرت عن قتل 3 إرهابيين". إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بأن وحدات الحرس نفذت كميناً لهذه العناصر الإرهابية لمنعها من الوصول إلى جبال القصرين، مضيفة أن العملية الأمنية متواصلة. يذكر أن القصرين شهدت حوادث عدة مماثلة سابقاً، فالمدينة التي كنات تعد إحدى المحطات الهامة إبان الثورة التونسية، أضحت بعض جبالها الوعرة ملاذاً لمسلّحين متطرفين. وتعد بعض مرتفعاتها النائية أرضية خصبة لعدد من التيارات المتشددة. وتزامن هذا الحادث الإرهابي مع بدء الحملات للانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم لتتواصل حتى الـ13 من الشهر الحالي، بمشاركة 26 مترشحاً يتنافسون على أصوات 7.155 مليون تونسي، ما أثار مخاوف من أن تنصبّ جهود الإرهابيين في هذه الفترة على استهداف الانتخابات وعرقلتها. ويتحصن في جبال ولايات القصرين وجندوبة والكاف الحدودية مع الجزائر، مسلحون تابعون لما يسمى بـ"كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قدّرت السلطات عددهم بأقلّ من 100 إرهابي. ومن المتوقع أن تضع وزارة الداخلية خطة لتأمين الانتخابات الرئاسية، بتسخير آلاف الأعوان من وحدات الأمن لحماية مكاتب الاقتراع ومقار هيئات الانتخابات، إضافة إلى تأمين الشخصيات السياسية المترشحة للاستحقاق الانتخابي.
مشاركة :