يزخر تاريخ مصر الحديث بعدد من الرموز الذين تركوا بصمة بإنجازاتهم الفريدة، التى لم يسبقهم أحد إليها ومن بين هؤلاء أسطورة التدريب محمود الجوهري.وقبل أن يكون «الجوهري» أسطورة تدريبية، لكنه أيضا شارك في صناعة إنجاز عبور حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ وكان برتبة مقدم، وبدأت حياته الكروية في النادى الأهلى عام ١٩٥٥، لكنها لم تستمر طويلا حيث أنهت الإصابة بالرباط الصليبى مشواره الكروى في ١٩٦٦ واتجه للتدريب فيما بعد.وكانت أولى إنجازاته التدريبية التتويج بدورى أبطال أفريقيا مع النادى الأهلى في ١٩٨٢ وكانت البطولة الأفريقية الأولى لأبناء الجزيرة، وهو ما منحه الأفضلية في تولى تدريب منتخب مصر الأول في ١٩٨٨ لينجح في قيادة منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم ١٩٩٠ في إيطاليا للمرة الثانية في التاريخ بعد غياب ٥٦ عاما عن آخر مشاركة التى كانت في مونديال أوروجواى ١٩٣٤، بالإضافة إلى تمكنه من التتويج بالبطولة العربية في ١٩٩٢، وفى العام التالى تولى تدريب الزمالك ليقوده للفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا ١٩٩٣ وبعد ذلك اقتنص بطولة السوبر الأفريقي من النادى الأهلى عام ١٩٩٤ في المباراة التى أقيمت في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج، لتصبح أول بطولة سوبر أفريقي تحققها مصر.وقاد الجوهرى عددا من المنتخبات والأندية العربية أشهرها منتخب الأردن الذى تولى تدريبه أكثر من مرة.وتحل اليوم ذكرى رحيله، حيث توفى في مثل هذا اليوم الثالث من سبتمبر عام ٢٠١٢ عن عمر ناهز الرابعة والسبعين بعد إصابته بنزيف حاد في المخ خلال تواجده بالعاصمة الأردنية عمان.