يأمل عدد من الخريجين والخريجات غير التربويين من وزارة التعليم، فتح المجال أمامهم لإكمال الإعداد التربوي الجديد الذي أعلنت عنه خمس جامعات؛ ومازال مغلقاً أمامهم حتى الآن، مما تسبّب ذلك في عدم التحاقهم بالوظائف التعليمية طيلة السنوات الماضية. وأدى هذا الوضع إلى تكدس أعداد كبيرة منهم دون الحصول على وظائف في التعليم بسبب ما سمّاه المتضرّرون الشروط التعجيزية التي حالت دون حصولهم على "التربوي" الذي مرّ بمراحل عدة كشرط أساسي للدخول في المفاضلة التعليمية. وطالب الخريجون والخريجات غير التربويين؛ وزير التعليم بإعادة النظر في شروط القبول في برامج "إعداد المعلم" التي حلّت بديلة عن برنامج الدبلوم التربوي كشرط للالتحاق بالوظائف التعليمية مستقبلاً. واستعادوا المراحل التي مرّت بها شهادة "التربوي" على مرّ السنوات الماضية ابتداءً بدراسة مواد التربوي ضمن خطة البكالوريوس مروراً بالدبلوم المنفصل وانتهاءً ببرامج إعداد المعلم الذي لم يرَ النور بعد. ولفتوا إلى أن الطلاب والطالبات كانوا في السابق يدرسون أربع سنوات بالجامعة، ويكون بالسنة الأخيرة الفصل الدراسي الثاني "تطبيق ميداني" بالمدارس يؤهلهم للتقديم على الوظائف التعليمية. وقالوا: في العام الدراسي ١٤٣١ / ١٤٣٢هـ، قامت وزارة التعليم بإقرار سنة دراسية زيادة عن السنوات الأربع تسمّى "الدبلوم التربوي"، وبرسوم تقدّر بعشرة آلاف ريال، وفي عام ١٤٣٩ الماضي جاء قرار وزاري بإيقاف الدبلوم التربوي، وإقرار برنامج بديل له يفتح العام الدراسي المقبل ١٤٤١هـ، تحت اسم "إعداد المعلم"؛ ما يعني أن السنوات زادت والرسوم أيضاً عالية. من جهتها، قالت الخريجة مرام الحربي: تخرجت في جامعة طيبة قبل ثلاث سنوات، ولم أحصل على المؤهل التربوي ليؤهلني للأولوية بالتقديم على الوظائف التعليمية، وكلي أمل الآن بدراسة إعداد المعلم لكن تأخير دراسته إلى الآن وعدم فتح التسجيل فيه لم يصب في مصلحتي أنا وكثير من غير التربويين. وأضافت: كثير من الجامعات لم يعلن موافقة الوزارة على اعتماده فيها للوقت الحالي، وهذا الأمر يسبّب لنا قلقاً كبيراً؛ حيث إن مستقبلنا الوظيفي متوقفٌ على دراسة إعداد المعلم، لذلك أتطلع دائماً لكل مسؤول وزاري وجامعي أن ينظر لإخوانه وأخواته والرفق بمستقبلهم وتسهيل كل أمر عسير أمامهم. بدورها، قالت فاطمة عسيري: أنا خريجة جامعة الملك خالد منذ ست سنوات ولم أحصل على تربوي بسبب إغلاقه، وقدمت كل السنوات الماضية لكن لم يكتب الله لي دراسة التربوي سابقاً بسبب ظروفي المادية والآن أواجه الظروف نفسها. وأضافت: دراسة إعداد المعلم الجديد برسوم عالية وشروط تعجيزية ومع هذا تأخر فتح إعداد المعلم لأجل غير مسمى. من جانبه، قال سلطان العتيبي: تخرجت في جامعة الملك فيصل قبل 4 سنوات وإلى هذا الوقت لم تتح لي الفرصة أن أحصل على التربوي. وأضاف: واجهتنا العديد من القرارات التي حرمتنا هذه الفرصة حتى جاء إعداد المعلم الذي أعتبره أكبر عائق بسبب أن الجامعات التي أعلنت اعتماده فيها إلى الآن لم يرَ النور؛ وثانياً بسبب صعوبة الشروط العامة التي وضعتها الوزارة، وأتمنى تسهيل الشروط والإسراع بفتح التسجيل في إعداد المعلم. أما خالد الحربي، فقد قال: من حيث الاسم فأنا خريج جامعة طيبة ومضى على تخرجي سنتان دون مؤهل تربوي، بعد إغلاق الدبلوم التربوي والإعلان عن بديله الذي لم يفتح إلى الآن وهذا التأخير سبّب لي ولغيري من الخريجين ضررًا كبيرًا وتكدسًا لثلاث دفعات لم تأخذ نصيبها من دراسة التربوي، فضلاً عن أن الشروط العامة المعلن عنها تعد صعبة ومن الممكن عدم فتح تخصصي الحاسب والإدارة في إعداد المعلم، لذلك نتمنى من المسؤولين بالوزارة وجميع الجامعات النظر في موضوعنا وتسهيله وأن يكون عدد المقبولين موازياً للتأخير الذي حصل وسبّب تكدساً كبيراً ونأمل منهم فتح التسجيل في أسرع وقت ممكن. وكان عدد من الكليات الجامعية قد أعلنت في وقت سابق، موافقة وزارة التعليم على حصولها على تقديم برنامج إعداد المعلم، في بعض التخصصات فيما لم يرَ النور بعد. وكان وزير التعليم السابق الدكتور أحمد بن محمد العيسى؛ قد وجّه مديري الجامعات في المملكة بفتح برامج إعداد المعلم اعتبارًا من الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1440 / 1441؛ على أن تكون في مستوى الدراسات العليا، عدا برنامج إعداد معلمة الطفولة المبكرة؛ فتكون في مستوى البكالوريوس.
مشاركة :