رَوى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبدالله السبيّل؛ تفاصيل قصّة تخفيه وهروبه من عصابة جهيمان الإجرامية التي دهمت وأعدّت العدّة لغزو الكعبة في أثناء أدائه صلاة الفجر قبل 41 عاماً، وكيف تمكّن من النجاة مختبئًا بين الحجاج آنذاك. وقال "السبيّل"؛ في حديثه المُصوّر لـ "دارة الملك عبدالعزيز"، مستعيدًا تلك التفاصيل للحادثة الإجرامية: "في فجر أول أيام سنة 1400هـ، كُنت إمامًا لصلاة الفجر بالحرم، وكنت موجودًا قبل الفريضة بنصف ساعة؛ ولم أشعر بسوء، ولكن بعد أن فرغت وانصرفت للمأموم؛ شاهدت العشرات قادمين إلى الكعبة ومعهم أسلحتهم". وأضاف: "انخرط الناس واختفيت بينهم، ثم اتصلت برئيس شؤون الحرمين آنذاك؛ الشيخ ناصر بن حمد الراشد - رحمه الله -، وأسمعته طلقات الرصاص، وعَلِمتُ فيما بعد أنهم يسمحون للحجاج بالخروج من الحرم". وأتبع "السبيل"؛ قائلاً: "بعد أربع ساعات قررت الخروج؛ فنزلت لباب القبو القريب من الروضة، وتوسّطت المُسلحين اللذين كانا في البهو خافضًا رأسي، ومختبئًا بين الحجاج وأغلبهم من إندونيسيا؛ حتى سَلّم الله وخرجت من بينهم". وختم بقوله: "أشاعتْ بعض الإذاعات الخارجية، أن إمام المسجد الحرام قُتِل، ونحمد الله أن قد طُفئت تلك الفتنة".
مشاركة :